62

Ahkam al-Siyam

أحكام الصيام

Editsa

محمد عبد القادر عطا

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Shekarar Bugawa

1406 AH

Inda aka buga

بيروت

وكذلك الشمس والقمر هما آيتان من آيات الله يخوف بهما عباده. كما قال الله :

﴿وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً﴾ (٤٠) فعلم أن هذه الآيات السماوية قد تكون سبب عذاب؛ ولهذا شرع النبي ﷺ عند وجود سبب الخوف ما يدفعه من الأعمال الصالحة، فأمر بصلاة الكسوف - الصلاة الطويلة - وأمر بالعتق. والصدقة، وأمر بالدعاء، والاستغفار.

كما قال ﷺ :

((إن البلاء والدعاء ليلتقيان فيعتلجان بين السماء والأرض (٤١))) فالدعاء ونحوه يدفع البلاء النازل من السماء.

فإن قلت: من عوام الناس - وإن كان منتسباً إلى علم - من يجزم بأن الحركات العلوية ليست سبباً لحدوث أمر البتة، وربما اعتقد أن تجويز ذلك وإثباته من جملة التنجيم المحرم، الذي قال فيه النبي ﷺ :

((من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد (٤٢))) رواه أبو داود وغيره.

وربما احتج بعضهم بما فهمه من قوله :

﴿لا یکسفان لموت أحد ولا لحياته (٤٣)﴾

واعتقد أن العلة هنا هي العلة الغائية، أي: لا يكسفان ليحدث عن ذلك موت أو حياة؟

(٤٠) سورة: الإسراء ، آية : ٥٩.

(٤١) أخرجه: أبو داود في سننه، الباب ٢٢، ٥١ من كتاب الطب. وابن ماجه في سننه، الباب ٢٨ من كتاب الأدب. وأحمد بن حنبل في مسنده ١/ ٢٢٧، ٢١١.

(٤٢) سبق تخريجه.

(٤٣) سورة: الإسراء، آية ٣٦.

62