13

Ahkam al-Siyam

أحكام الصيام

Editsa

محمد عبد القادر عطا

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Shekarar Bugawa

1406 AH

Inda aka buga

بيروت

لم يعلمه الأميون، فإمّا أن تضل الطائفتان، ويصير كلام هؤلاء فتنة على أولئك حيث يعتقدون أن ما يقوله الأميون هو غاية علم الدين، ويصيروا في طرفي النقيض. وإما أن يتبع أولئك الأميون أولئك المحرفين في بعض ضلالهم. وهذا من بعض أسباب تغيير الملل، إلا أن هذا الدين محفوظ.

كما قال تعالى:

﴿ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾ (١٤).

ولا تزال فيه طائفة قائمة ظاهرة على الحق، فلم ينله ما نال غيره من الأديان من تحريف. كتبها، وتغيير شرائعها مطلقاً؛ لما ينطق الله به القائمين بحجة الله وبيناته، الذين يحيون بكتاب الله الموتى، وينصرون بنوره أهل العمي، فإن الأرض لن تخلو من قائم لله بحجة؛ لكيلا تبطل حجج الله وبيناته.

سبب الخلاف في رؤية الهلال:

وكان مقتضى تقدم هذه ((المقدمة)) إني رأيت الناس في شهر صومهم، وفي غيره أيضاً منهم من يصغي إلى ما يقوله بعض جهال أهل الحساب: من أن الهلال يرى، أو لا يرى. ويبني على ذلك إما في باطنه، وإما في باطنه وظاهره ..

حتى بلغني أن من القضاة من كان يرد شهادة العدد من العدول لقول الحاسب الجاهل الكاذب: إنه يرى. أو لا يرى. فيكون ممن كذب بالحق لما جاءه. وربما أجاز شهادة غير المرضي لقوله. فيكون ممن كذب بالحق لما جاءه. وربما أجاز شهادة غير المرضي لقوله. فيكون هذا الحاكم من السماعين للكذب.

فإن الآية تتناول حكام السوء، كما يدل عليه السياق حيث يقول:

﴿ سماعون للكذب أكالون للسحت﴾ (١٥).

وحكام السوء يقبلون الكذب ممن لا يجوز قبول قوله من مخبر أو شاهد.

(١٤) سورة الحجر، آية: ٩ (١٥) سورة المائدة، آية : ٤٢

13