ومنها : أن المؤلف -رحمه الله- بدأه بكتاب الإيمان والسنة^(١)، فانفرد بهذا الكتاب عن الكتب التي تقاربه من كتب أحاديث الأحكام كـ ((الإلمام)) لابن دقيق العيد، و((المحرر)) لابن عبد الهادي، و((كفاية المستقنع)) للمرداوي، و((بلوغ المرام)) لابن حجر، ونحوها.

ومنها: أن المؤلف ختم كتابه بـ ((كتاب الأدب)) وقد أحسن فيه المؤلف وأجاد، وذكر فيه طائفةً كبيرةً من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وذكر فيه من الآداب والفوائد شيئًا كثيرًا، مما يجعل كتابه مميزًا تميزًا بينًا.

ومنها: أن مؤلفه -رحمه الله- رغم كونه من المكثرين في التصنيف إلا أنه لم يُطبع له إلى الآن -حسب علمي- إلا ثلاث رسائل صغيرة، وطبع هذا الكتاب إحياءً لعلمه وإظهارٌ لفضله وتعريفٌ به.

هذا ما ظهر لي من ميزات الكتاب أثناء عملي فيه، والله -سبحانه وتعالى- أعلم.

هذا ما تيسر لي جمعه مما يتعلق بهذا الكتاب البديع، والله أسأل أن ينفع به المسلمين أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

انتهيت من تبييض هذه المقدمة اليسيرة ليلة الأحد الخامس عشر من جمادى الأولى من سنة ١٤٢٧ من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، الموافق الحادي عشر من يونيه من سنة ٢٠٠٦ من ميلاد المسيح صلى الله عليه وسلم.