وسمع الكثير بإفادة والده، وأجاز له جماعة كثيرة من أهل الشام والعراق، ثم طلب بنفسه وقرأ ما لا يوصف كثرة، وانتهى إليه علم الحديث والوعظ ببغداد، ولم يكن بها في وقته أحسن قراءة للحديث منه، ولا معرفة بلغاته وضبطه، وله اليد الطولى في النظم والنثر، وإنشاء الخطب والمواعظ، وكتب بخطه الكثير من الفقه والحديث.

توفي يوم الاثنين بعد العصر عشري المحرم سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة، وشيعه خلق كثير، وكثر البكاء عليه والثناء عليه.

تلاميذه:

١ - ابنه إبراهيم بن يوسف بن محمد بن مسعود السرمري^(١).

ولد في حدود الخمسين وسبعمائة، وأُسمع على ابن الخباز وبشر بن إبراهيم البعلي، وحدَّث، سمع منه الفضلاء، وأجاز لابن حجر، ومات في رمضان سنة ثلاث وثمانمائة بدمشق.

قال ابن ناصر الدين في ((التبيان)) (رقم ١٢٠٠) في ترجمة السرمري: حدثنا عنه ابنه إبراهيم.

٢- الإمام مؤرخ الإسلام شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حجي بن موسى الدمشقي الشافعي^(٢).

ولد سنة ٧٥١هـ، وسمع خلقًا كثيرًا، وكان أحد أئمة هذا الشأن، ممن أتقنه وحازه، وتفرد بإتقان مذهبه مع فتاويه المحررة المهذبة، ومعرفته