61

Kumburin Notre Dame

أحدب نوتردام

Nau'ikan

قال: «يجدر بي ألا أفعل، فيجب أن أعمل»، وأعطاها صفارة فضية وهو يقول: «يمكنك استدعائي بهذه؛ فأنا أستطيع سماعها.» وهكذا ترك إزميرالدا وحدها. •••

مر الوقت، وبدأت إزميرالدا تشعر أنها في منزلها بوجودها في تلك الغرفة الآمنة. أخذت ذكريات الماضي السيئة في التلاشي، وبدأت إزميرالدا تحب المناظر والأصوات في كاتدرائية نوتردام. وشأنها شأن كوازيمودو، صارت الكنيسة عالمها الخاص بكل ما فيها من قساوسة ومصلين وجدران، وبخاصة الأجراس، فقد كانت الأجراس هي الشيء المفضل لديها. صار كوازيمودو صديقا وفيا لها؛ فكانا يقضيان وقتا طويلا معا. لكن ذكرى واحدة رفضت أن تفارقها؛ فيبس، فصار اهتمامها به أكبر من أي وقت مضى.

في صباح أحد الأيام كانت إزميرالدا تنظر من نافذتها، وكوازيمودو يقف على السطح الموجود بجانبها. كان الاثنان يشاهدان الميدان.

صاحت إزميرالدا فجأة: «فيبس! فيبس!»

رأى كوازيمودو أنها كانت تشير إلى ضابط شاب وسيم يمتطي حصانا بالأسفل. أخذت تصيح ثانية: «فيبس! فيبس! إنه يدخل ذلك المنزل، ولا يسمعني! فيبس!»

سألها كوازيمودو: «هل أذهب وأحضره لك؟»

أومأت برأسها ولوحت بذراعيها، وقالت: «نعم، أرجوك. اذهب سريعا.»

وعندما وصل كوازيمودو إلى الميدان كان الجندي قد رحل. فلوح كوازيمودو لإزميرالدا بأعلى، وأشار إلى أنه سينتظر حتى يخرج فيبس من المنزل. مر الكثير من الناس جيئة وذهابا؛ كانوا يستعدون لاحتفال ما. مر اليوم بأكمله على هذا الحال: كوازيمودو ينتظر، إزميرالدا تنظر من النافذة، وفيبس لا يمكن العثور عليه في أي مكان.

حل الليل، وأضيئت الشموع في نوافذ المنزل. وتمكن كوازيمودو من رؤية الناس يرقصون بالداخل. ولولا صممه لتمكن من سماع الموسيقى أيضا.

تأخر الوقت كثيرا، لكن كوازيمودو ظل منتظرا. غشت السماء المظلمة سحب ضخمة أخفت النجوم. وظهر بعد ذلك شخصان في الشرفة الموجودة فوقه. كانا فيبس وفلور دي ليس. أحاط القائد الفتاة بذراعه. أحزنت كوازيمودو رؤية اثنين يتمتعان بالجمال والسعادة؛ فلن يحظى بمثل هذه الحياة أبدا. وتمنى ألا تراهما إزميرالدا؛ كان يعلم أنها ستنزعج إن فعلت.

Shafi da ba'a sani ba