251

Ahadis Aisha Uwar Muminai

أحاديث أم المؤمنين عائشة أدوار من حياتها

Mai Buga Littafi

التوحيد للنشر

Lambar Fassara

الخامسة

Shekarar Bugawa

1414 AH

Nau'ikan

وبلغ من بغضه لهم ما رواه عمر بن شبة، وابن الكلبي، والواقدي، وغيرهم من رواة السير أنه مكث أيام خلافته أربعين جمعة لا يصلي فيها على النبي ويقول: لا يمنعني ذكره إلا أن تشمخ رجال بآنافها، وفي رواية محمد ابن حبيب، وأبي عبيدة، ومعمر بن المثنى أنه قال: إن له أهيل سوء ينغضون رؤوسهم عند ذكره (300).

وقال لعبد الله بن عباس: إني لاكتم بغضكم أهل هذا البيت منذ أربعين سنة (301).

وكان يبغض علي بن أبي طالب خاصة وينال من عرضه (302).

وجمع محمد بن الحنفية وعبد الله بن عباس في سبعة عشر رجلا من بني هاشم منهم: الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وحصرهم في شعب بمكة يعرف بشعب عارم وأراد أن يحرقهم بالنار، فجعل في فم الشعب حطبا كثيرا فأرسل المختار أربعة آلاف، فجدوا السير حتى انتهوا إلى مكة فباغتوا ابن الزبير وأنقذوا بني هاشم (303).

أما أبو الفرج فقد قال: كان عبد الله بن الزبير قد أغرى ببني هاشم يتبعهم بكل مكروه ويغري بهم ويخطب بهم على المنابر ويصرح ويعرض بذكرهم فربما عارضه ابن عباس وغيرهم منهم، ثم بدا له، فحبس ابن الحنفية في سجن عارم ثم جمعه وسائر من كان بحضرته من بني هاشم فجعلهم في محبس وملاه حطبا وأضرم فيه النار، وقد كان بلغه أن أبا عبد الله الجدلي وسائر شيعة ابن الحنفية قد وافوا لنصرته ومحاربة ان الزبير، فكان ذلك سبب إيقاعه

Shafi 260