وَهُوَ يَقُولُ:
لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ، وَعَقَدَ سُفْيَانُ عَشْرًا بِيَدِهِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ ".
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَهُوَ مِنْ أَغْرَبِ الأَحَادِيثِ أَيْضًا، وَأَعَزِّهَا وُجُودًا، اجْتَمَعَ فِي إِسْنَادِهِ أَرْبَعَةُ نِسْوَةٍ يَرْوِي بَعْضُهُنَّ عَنْ بَعْضٍ.
قَالَ الْحَافِظُ عَبْدُ الْغَنِيِّ الأَزْدِيُّ: اجْتَمَعَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ زَوْجَتَانِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ، وَهُمَا: أُمُّ حَبِيبَةَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ، وَرَبِيبَتَانِ مِنْ رَبَائِبِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.
أَحَدُهُمَا: زَيْنَبُ بِنْتُ أُمِّ سَلَمَةَ، وَهِيَ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الأَسَدِ الْمَخْزُومِيِّ.
وَالأُخْرَى: حَبِيبَةُ بِنْتُ أُمِّ حَبِيبَةَ، وَهِيَ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ الَّذِي تَنَصَّرَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ
1 / 110