٣٥- أنشدني أبو العباس أحمد بن الحسن بن محمد بن علي الأشتاذجردي بنهاوند في شوال سنة ثلاث وخمسمائة قال: أنشدنا أبو الحسن الأشتري الصوفي -قدم علينا ولم يسم قائله-:
ملوك الأرض أرباب الرعايا ... ونحن عبيد خلاق البرايا
إذا رفعوا رؤوسًا في العوالي ... ركعنا بالخضوع على السرايا
وإن فخروا بديباج وخز ... فخرنا بالمسوح وبالعبايا
طعمنا البحت من بر جريش ... وقد طعموا الحلاوة والفلايا
وإنا في الثرى أهنأ نعيمًا ... إذا نزلت بنا رسل المنايا
٣٦- أنشدنا أبو إسحاق الخطيب الطرزي بنهاوند، ولم يسم قائله: فؤادي منك منصدعٌ جريح ... ونفسي لا تموت فتستريح وفي الأحشاء نارٌ ليس تطفى ... كأن وقودها قصبٌ وريح ونظم الشيخ هذا المعنى بلسانهم في غاية الجودة، قال: وكان أبو إسحاق يمزح معي كثيرًا، فأنشدني هذين البيتين، وقال: «قد أمهلتك ثلاثة أيام، فقال: فنظمتها بلساننا فتعجب» . إلى هنا عن أحمد الأشتاذجردي.
٣٦- أنشدنا أبو إسحاق الخطيب الطرزي بنهاوند، ولم يسم قائله: فؤادي منك منصدعٌ جريح ... ونفسي لا تموت فتستريح وفي الأحشاء نارٌ ليس تطفى ... كأن وقودها قصبٌ وريح ونظم الشيخ هذا المعنى بلسانهم في غاية الجودة، قال: وكان أبو إسحاق يمزح معي كثيرًا، فأنشدني هذين البيتين، وقال: «قد أمهلتك ثلاثة أيام، فقال: فنظمتها بلساننا فتعجب» . إلى هنا عن أحمد الأشتاذجردي.
1 / 110