118 - حدثنا أبو أحمد القاسم بن الحسن بن القاسم، ثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعدويه، ثنا أحمد بن عبيد، ثنا الحسن بن إسماعيل، ثنا علي بن عاصم، ثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه أبو صالح، قال: سألت ابن عباس عن المسح على الخفاف والجوارب، فقال: يا أبا صالح، المسح طاعة الرسول، وتركه معصية الرسول، فقام إليه رجل أسود، فقال: يا ابن عباس إنما نمسح على خفافنا وقوما يستهزءون بنا، ويزعمون أنما نمسح على جلود الغنم فإذا كان يوم القيامة، رجعت الجلود إلى أبدانها، وبقينا بزعمهم على غير وضوء ولا صلاة. قال: فاستوى ابن عباس جالسا، ثم قال: يحشر الله تعالى الغنم يوم القيامة، وكلما مسح على جلودها فيما بين الغنم، كالقمر إذا استدار بين الكواكب، قرونها من الذهب، وأظلافها من الزبرجد الأخضر، وظهورها من در أصفر، وجلودها من نور، تسبح وتحمد وتهلل وتكبر، ويقرأ صورة يس بصوت جهوري خلق، حتى يقف بين يدي الله، فيقول الله تعالى لغيرهم من الغنم: كوني ترابا فيبقى الغنم المبارك التامية (1) التي أكرمها الله بجلودها فيما مسح عليها أمته على الفضل.

____حاشية____

(1) مرسومة هكذا بالأصل.

Shafi 115