وَمِنَ الْجُزْءِ الْخَامِسِ
٧- وَكَانَ ابْنُ شِهَاب يَقُولُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ السُّلَمِيُّ وَرِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ عَامِرَ بْنَ مالك بن جعفر الذي يدعى لاعب الأَسِنَّةِ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ مُشْرِكٌ فَعَرَضَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الإِسْلامَ فَأَبَى أن يسلم وأهدى لرسول اللَّهِ ﷺ هَدِيَّةً. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنِّي لا أَقْبَلُ هَدِيَّةَ مُشْرِكٍ فَقَالَ عَامِرُ بْنُ مَالِكٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْعَثْ مَعِي مَنْ شِئْتَ مِنْ رُسُلِكَ فَأَنَا لَهُمْ جَارٍ. ⦗٧٢⦘ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رَهْطًا فيهم الْمُنْذِرُ بْنُ عَمْرٍو السَّاعِدِيُّ وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ له أَعنِقْ لتموت عَينًا لَهُ فِي أَهْلِ نَجْدٍ فَسَمِعَ بِهِمْ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ فَاسْتَنْفَرَ بَنِي عَامِرٍ فَأَبَوْا أَنْ يُطِيعُوهُ وَأَبَوْا أَنْ يَخْفِرُوا عَامِرَ بْنَ مالك فاستنفر لهم مالك بْنُ الطُّفَيْلِ بَنِي سُلَيْمٍ فَنَفَرُوا مَعَهُ فَقَتَلُوهُمْ بِبِئْرِ مَعُونَةَ غَيْرَ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ أَخَذَهُ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ فَأَرْسَلَهُ، فَلَمَّا قَدِمَ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أمن بينهم.
1 / 71