[الحديث الثامن والخمسون]
1 - (. . . . . . . . .) (1) (ق94ب) محمد بن أحمد بن عمر القطيعي، وغير واحد إجازة، قالوا: أنبأ أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي قراءة عليه أنبأ أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي، أنبأ أبو محمد بن عبد الله بن أحمد بن حمويه الحموي، أنبأ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري، ثنا الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري، حدثني يحيى بن جعفر، قال: ثنا يزيد، عن شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة أنه قدم الشام ح. قال: وحدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: ذهب علقمة إلى الشام، فأتى المسجد فصلى ركعتين، فقال: اللهم ارزقني جليسا، فقعد إلى أبي الدرداء، فقال: ممن أنت؟ قال: من أهل الكوفة؟ قال: أليس فيكم صاحب السر الذي كان لا يعلمه غيره؟ يعني حذيفة، أليس فيكم، أو كان فيكم، الذي أجاره الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من الشيطان؟ يعني عمارا، أوليس فيكم صاحب السواك والوساد؟ يعني ابن مسعود، كيف كان عبد الله يقرأ: {والليل إذا يغشى} قال: والذكر والأنثى، فقال: ما زال هؤلاء حتى كادوا يشككوني، وقد سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري في صحيحه هكذا كما سقناه من روايته في الطريق الثانية، وأخرجه مسلم عن قتيبة، عن جرير، عن المغيرة عن إبراهيم: {الليل إذا يغشى}، ومن طرق أخر، وأخرجه الترمذي عن هناد بن السري، عن أبي معاوية الضرير، عن الأعمش، عن إبراهيم به، وقال: حسن صحيح، وأخرجه النسائي، عن أحمد بن سليمان الرهاوي، عن مسكين بن بكير، عن شعبة به. وليس فيه ذكر عبد الله (. . . . . . . .) (2) في الرواية الأولى.
Shafi 1
(ق95أ)
الحديث التاسع والخمسون:
2 - أخبرنا المشايخ الثلاثة أبو المنجا عبد الله بن عمر بن علي بن زيد ابن اللتي قراءة عليه وأنا أسمع , وأبو حفص عمر بن كرم بن أبي الحسن الدينوري، وأبو بكر محمد بن مسعود بن نيروز الطيب كتابة، قالوا: أنبأ أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب الهروي قراءة عليه ونحن نسمع ببغداد، أنبأ أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي، أنبأ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه الحموي، أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن خزيم بن قمير الشاشي، ثنا عبد بن حميد، ثنا علي بن عاصم، عن يحيى البكاء، حدثني عبد الله بن عمر، قال: سمعت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أربع قبل الظهر بعد الزوال يحسب بمثلهن من صلاة السحر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وليس من شيء إلا وهو يسبح الله تلك الساعة، ثم قرأ: {يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله} الآية كلها.
أخرجه الترمذي، عن عبد بن حميد الكشي، كما أخرجناه فوافقناه بعلو.
Shafi 2
الحديث الستون:
3 - أخبرنا الشيخان أبو المنجا عبد الله بن عمر بن علي بن زيد ابن اللتي قراءة عليه وأنا أسمع، والحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أبي سعد الأصبهاني كتابة منها، قالا: أنبأ أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي قراءة عليه، أنبأ أم عربي بيبي بنت عبد الصمد بن علي الهرثمية قراءة عليها، أنبأ أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، قال: حدثني مالك، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن (ق95ب) عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم وآذاه القمل في رأسه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احلق رأسك، وصم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين مدين مدين لكل إنسان، أو انسك شاة، أي ذلك فعلت أجزأ عنك".
4 - وبه، قال البغوي، ثنا مصعب، حدثني مالك، عن حميد بن قيس المكي، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لعلك أذاك هوامك ، فقلت: نعم يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احلق رأسك، وصم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين، أو انسك شاة.
أخرجه البخاري، عن عبد الله بن يوسف التنيسي، عن مالك، عن حميد بن قيس، فوقع لنا بدلا عاليا في الطريق الثانية، وأخرجه أبو داود في الحج من سننه من طرق منها عن أبي جعفر محمد بن منصور الطوسي العابد، عن أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي بكر محمد بن إسحاق بن يسار المدني، عن أبي بكر أبان بن صالح بن عمير القرشي، عن أبي محمد الحكم بن عتيبة الكوفي، عن ابن أبي ليلى. وأخرجه النسائي في الحج من سننه عن محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين كلاهما عن عبد الرحمن بن القاسم، عن مالك، عن عبد الكريم، ورفع لنا عاليا، وكان شيخي ابن اللتي وابن عبد الواحد سمعاه من أبي داود، وصافحاه ولله الحمد والمنة.
Shafi 3
الحديث الحادي والستون:
5 - أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن (ق96أ) منصور السعدي المقدسي قراءة عليه وأنا أسمع، أنبأ الشيخ أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح الصيدلاني بقراءتي عليه بأصبهان، أنبأ الحسن بن أحمد الحداد وأنا حاضر، أنبأ أبو نعيم أحمد بن عبد الله، ثنا محمد بن معمر، ثنا موسى بن هارون، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث بن سعد، حدثني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة أنه سمع المسور بن مخرمة يقول: إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر: إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب، فلا آذن لهم، ثم لا آذن لهم، ثم لا آذن لهم، إلا أن يحب علي بن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنما ابنتي بضعة مني، يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها.
أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، عن قتيبة بن سعيد جميعا فوقع لنا موافقة لخمستهم، وأخرجه البخاري أيضا عن سعيد بن محمد الجرمي، وأخرجه مسلم، وأبو داود أيضا عن الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل جميعا، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، عن أبيه، عن الوليد بن كثير المخزومي المدني، عن محمد بن عمرو بن طلحة الديلي، عن أبي بكر محمد بن مسلم الزهري، عن علي بن الحسين زين العابدين، عن المسور بن مخرمة به، ووقع لنا عاليا وباعتبار العدد إلى المسور بن مخرمة من طريق ابن طلحة كان شيخنا سمعه من البخاري ومسلم وأبي داود ولله الحمد والمنة.
Shafi 4
الحديث الثاني والستون:
6 - أخبرنا الشيخان أبو عبد الله الحسين بن المبارك بن محمد بن يحيى ابن الزبيدي قراءة عليه وأنا (ق96ب) حاضر، وأبو المنجا عبد الله بن عمر بن علي بن زيد ابن اللتي قراءة عليه وأنا أسمع، قالا: أنبأ أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي قراءة عليه ونحن نسمع قال: أنبأ أبو عبد الله محمد بن أبي مسعود عبد العزيز بن محمد الفارسي، أنبأ أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبي شريح الأنصاري، أنبأ أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ببغداد، ثنا أبو الجهم العلاء بن موسي الباهلي، ثنا الليث بن سعد، عن هشام عن عروة، عن المسور بن مخرمة، أن سبيعة الأسلمية توفي عنها زوجها وهي حبلي فلم تمكث إلا ليالي حتي وضعت فلما حلت خطبت، فاستأذنت رسول الله صلي الله عليه وسلم في النكاح حين وضعت فأذن لها فنكحت.
أخرجه الخاري، عن يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، وأخرجه مسلم، عن أحمد بن عمرو بن السرح، وحرملة بن يحيى النجيبي، ورواه أبو داود في سننه عن سليمان بن داود المهري عنهم، عن عبد الله بن وهب، عن يونس كلاهما عن ابن شهاب الزهري، عن عبيد الله بن عبيد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبيه، عن عمر بن عبد الله بن الأرقم، عن سبيعة، ورواه النسائي، عن محمد بن وهب بن عمر بن أبي كريمة، عن محمد بن سلمة الحراني، عن أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد، عن زيد بن أبي أنيسة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبيد الله بن عتبة، عن زفر بن أوس بن الحدثان النصري، عن أبي السنابل بن بعكك، ع سبيعة فوقع لنا عاليا جدا كأنني لقيت محمد بن وهب بن أبي كريمة شيخ النسائي، وسمعته منه وصافحته (ق97أ) وساويت النسائي، وكأن شيخي بن الزبيدي وابن اللتي سمعاه من البخاري ومسلم وأبي داود والله المحمود المشكور.
وأخرجه البخاري أيضا من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، وفي الطلاق عن يحيى بن قزعة، عن مالك بن أنس عنه.
Shafi 5
الحديث الثالث والستون:
7 - أخبرنا الشيخ أبو المنجا عبد الله بن عمر بن علي بن زيد بن اللتي قراءة عليه وأنا أسمع، وأبو بكر محمد بن مسعود بن نيروز المارستاني كتابة، قالا: أنبأ أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي قراءة عليه ونحن نسمع ببغداد، أنبأ أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي، أنبأ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه، أنبأ أبو عمران عيسى بن عمر بن العباس السمرقندي، أنبأ أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي السمرقندي، أنبأ أبو علي الحنفي، ثنا مالك بن أنس، عن أبي الزبير المكي، أن أبا الطفيل عامر بن واثلة أخبره، أن معاذ بن جبل أخبره، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك فكان يجمع الصلاة يصلي الظهر والعصر جميعا، ثم دخل ثم خرج بعد ذلك فصلى المغرب والعشاء جميعا.
أخرجه مسلم عن أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، عن أبي علي الحنفي واسمه عبيد الله بن عبد المجيد، كما أخرجناه فوافقناه بعلو.
Shafi 6
الحديث الرابع والستون :
8 - أخبرنا الشيخ أبو المنجا عبد الله بن عمر بن علي بن زيد البغدادي قراءة عليه وأنا أسمع، أنبأ أبو القاسم سعيد بن أحمد بن البنا قراءة عليه وأنا حاضر، أنبأ أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي، أنبأ أبو بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف بن زنبور الوراق ثنا أبو بكر عبد الله بن الإمام أبي داود (ق97ب) سليمان السجستاني، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا إسماعيل بن عياش الحمصي، عن بحير بن سعد الكلاعي، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة الحضرمي، عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله، فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا.
أخرجه الترمذي، عن الحسن بن عرفة كما أخرجاه فوافقناه بعلو.
Shafi 7
الحديث الخامس والستون:
9 - أخبرنا الشيخ الحافظ أبو طاهر إسماعيل بن ظفر بن أحمد النابلسي قراءة عليه وأنا أسمع، أنبأ أبو عبد الله محمد بن أبي زيد بن حمد بن أبي نصر الكراني قراءة عليه بأصبهان، أنبأ محمود بن إسماعيل بن محمد الصيرفي قراءة عليه ونحن نسمع، أنبأ أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن فادشاه قراءة عليه وأنا أسمع سنة ثمانين وأربعمائة، أنبأ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني الحافظ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: أخبرني عبدة بن أبي لبابة، أن ورادا، مولى المغيرة بن شعبة أخبره، أن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه كتب إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه - كتب ذلك الكتاب له وراد -: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين يسلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
Shafi 8
10 - وأخبرناه عاليا المشايخ العشرة الإمام شيخ الشيوخ شهاب الدين أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الله الشهروزدي، وأبو طالب عبد اللطيف بن محمد (ق98أ) بن علي بن القسطي، وأبو الفضل محمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن السباك، وأبو إسحاق إبراهيم بن عثمان بن يوسف بن أيوب الكاشغري، وأبو الحسن علي بن أبي الفرج محمد بن جعفر بن كبة، وأبو المظفر ثامر بن مسعود بن مطلق الدقاق، ويسمى يحيى، وأبو محمد الأنجب بن أبي السعادات بن محمد الحمامي، وأبو القاسم علي بن الإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي، وأبو محمد إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن باتكين الجوهري، وأم الحياء زهرة بنت محمد بن أحمد بن حاضر الإنباري كتابة من بغداد، قالوا كلهم: أنبأ أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان بن البطي البغدادي بها، قال: الكاشغري: وأنبأ أيضا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن الطوسي المعروف بانن تاج الفراء قراءة عليه، قالا: أنبأ أبو عبد الله مالك بن أحمد بن يحيى المالكي البانياسي، أنبأ أبو الحسن أحمد بن موسى بن القاسم بن الصلت، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى الهاشمي إملاء يوم السبت لثلاث عشرة خلون من رجب سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، ثنا عبيد بن أسباط، ثنا أبي، ثنا عبد الملك بن عمير، عن وراد، عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر الصلاة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
أخرجه البخاري من طرق منها: عن محمد بن سنان، عن فليح، عن عبدة بن أبي لبابة، عن وراد به. ومنها عن محمد بن يوسف، عن سفيان الثوري، عن عبد الملك بن عمير به.
وأخرجه مسلم من طرق منها: عن (ق98ب) حامد بن عمر البكراوي، عن بشر بن المفضل، عن ابن عون - وهو عبد الله بن عون بن أرطبان بصري - عن أبي سعيد، وقيل إن اسمه عبد ربه، قال: أنبأني وراد كاتب المغيرة بن شعبة بهذا. ومنها عن محمد بن حاتم بن ميمون الحرقي، عن محمد بن بكر، عن ابن جريج، عن عبدة بن أبي لبابة، عن وراد بهذا فوقع لنا عاليا.
Shafi 9
الحديث السادس والستون:
11 - أخبرنا المشايخ عم جدي الإمام العلامة قاضي القضاة شمس الدين أبو محمد عبد الرحمن بن الشيخ الإمام القدوة العلامة شيخ الإسلام أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر، والثقة أبو عمرو، وأبو العباس أحمد بن أبي عبد الله عمر بن أبي بكر بن عبد الله بن سعد السعدي المقدسيان، وأبو عبد الله محمد بن عبد الحق بن خلف الحنبلي، الحق في الجزء الأول من رمضان سنة ثلاث وسبعمائة قراءة على كل منهم وأنا أسمع، قالوا: أنبأ الشيخ الإمام أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد اللغوي، قراءة عليه قال: عم جدي وأنبأ أيضا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر المؤدب البغدادي قراءة عليه، قالا: أنبأ العدل أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد البزار الأنصاري قراءة عليه، أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي، قال: أنبأ أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي قراءة عليه، ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، عن ابن عون، عن الشعبي، قال: سمعت النعمان بن بشير، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الحلال بين وإن الحرام بين، وإن بين ذلك أمورا مشتبهات - وربما قال: مشبهة - وسأضرب لكم في ذلك مثلا: إن لله حمى حمى، وإن حمى الله ما حرم الله (ق99أ)، وإنه من يرع حول الحمى يوشك أن يخالط الحمى، وربما قال: من يخالط الريبة يوشك أن يجسر.
أخرجه البخاري عن أبي نعيم الفضل بن دكين، عن زكريا بن أبي زائدة، وعن علي بن المديني، وعبد الله بن محمد المسندي، كلاهما: عن سفيان بن عيينة، عن أبي فروة الهمداني.
وأخرجه مسلم عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، عن زكريا، وعن إسحاق بن راهويه، عن جرير، عن مطرف، وأبي فروة الهمداني، وعن عبد الملك بن شعيب بن الليث، عن أبيه، عن جده، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن عون بن عبد الله بن عبيد بن مسعود، وأخرجه أبو داود، عن أحمد بن يونس، عن أبي شهاب الحناط، عن عبد الله بن عون، وأخرجه الترمذي عن هناد بن السري، عن وكيع، عن زكريا معناه، وقال: حديث حسن صحيح، وأخرجه النسائي عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث، عن عبد الله بن عون، وأخرجه ابن ماجه، عن عمرو بن رافع، عن ابن المبارك، عن زكريا كلهم عن الشعبي بنحوه، فوقع لنا عاليا.
Shafi 10
الحديث السابع والستون:
12 - أخبرنا الشيخ العدل أبو محمد الحسن بن الحسين بن أبي البركات التاجر البغدادي المعروف بابن المهير، وبابن الكتاني أيضا قراءة عليه وأنا أسمع في ربيع الآخر سنة سبع وخمسين وستمائة بجامع دمشق بحلقة الحنابلة، أنبأ أبو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى بن بوش قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن (ق99ب) عبد القادر بن محمد بن يوسف، وأبو عبد الله محمد بن عبد الباقي الدوري، قالا: أبنأ أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران، أنبأ أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى الحافظ، حدثنا محمد بن حمدان، ثنا ياسين بن عبد الأحد يعني ابن أبي زرارة، ثنا جدي عثمان بن الحكم، قال: حدثني مالك بن أنس، أن أبا النضر مولى عمر بن عبيد الله، أخبره أن بسر بن سعيد، أخبره أن زيد بن خالد الجهني أرسل إلى أبي جهيم يسأله: ماذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المار بين يدي المصلي؟ فقال أبو جهيم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه، لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه.
قال أبو النضر: لا أدري قال: أربعين يوما أو شهرا أو سنة.
Shafi 11
13 - وأخبرناه أعلى من هذا بدرجتين الشيخ أبو عبد الله الحسين بن المبارك بن محمد بن يحيى الزبيدي قراءة عليه وأنا حاضر، والحافظ أبو الحسن محمد بن أحمد بن عمر القطيعي وغير واحد كتابة، قالوا: أنبأ أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي قراءة عليه، أنبأ أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي، أنبأ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه الحموي، أنبأ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري، ثنا الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، ثنا عبد الله بن يوسف، قال: أنبأ مالك، عن أبي النضر، مولى عمر بن عبيد الله، عن بسر بن سعيد، أن زيد بن خالد أرسله إلى أبي جهيم يسأله: ماذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المار بين يدي المصلي؟ فقال أبو جهيم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ق100أ): لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه، لكان أن يقف أربعين، خيرا له من أن يمر بين يديه.
قال أبو النضر: لا أدري قال أربعين يوما أو شهرا أو سنة.
أخرجه البخاري في صحيحه هكذا كما سقناه من روايته. وأخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى، وأخرجه أبو داود عن عبد الله بن مسلمة، وأخرجه أبو عيسى الترمذي عن إسحاق بن موسى، عن معن بن عيسى، وأخرجه النسائي عن قتيبة بن سعيد خمستهم: عن مالك به، وأخرجه ابن ماجه، عن علي بن محمد الطنافسي، عن سفيان بن عيينة، عن سالم أبي النضر به فوقع لنا بدلا.
Shafi 12
الحديث الثامن والستون:
14 - أخبرنا الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن خليل بن عبد الله الدمشقي الآدمي قراءة عليه وأنا أسمع، أنبأ أبو محمد عبد الرحمن بن علي بن المسلم اللخمي الكوفي ، أنبأ أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الموازيني السلمي، أنبأ أبو عبد الله محمد بن علي بن يحيى بن علوان المازني، أنبأ أبو القاسم الفضل بن جعفر بن محمد التميمي المؤذن قراءة عليه، أنبأ أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم بن الفرج بن عبد الواحد الهاشمي، قال: ثنا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني، قثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر الغفاري، عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، عن جبريل، عن الله تبارك وتعالى أنه قال: يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما؛ فلا تظالموا، [يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم] (1)، يا عبادي إنكم الذين تخطئون بالليل والنهار وأنا الذي أغفر الذنوب ولا أبالي؛ فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من (ق100ب) أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم لم ينقص ذلك من ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم لم يزد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان منهم مسألته لم ينقص ذلك من ملكي شيئا إلا كما ينقص البحر أن يغمس المخيط غمسة واحدة، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها عليكم فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه.
قال أبو مسهر: قال سعيد بن عبد العزيز: كان أبو إدريس الخولاني إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه.
هذا حديث صحيح انفرد مسلم بإخراجه فرواه في الأدب من صحيحه عن أبي بكر محمد بن إسحاق الصغاني، عن أبي مسهر، وعن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي عن مروان بن محمد الطاطري الدمشقي كلاهما، عن أبي محمد سعيد بن عبد العزيز الدمشقي، فوقع لنا موافقة في شيخ شيخه بعلو وهذا أشرف حديث لأهل الشام، ورجال إسناده كلهم دمشقيون مني إلى أبي ذر، وقد قدم أبو ذر دمشق رضي الله عنه.
Shafi 13
الحديث التاسع والستون:
15 - أخبرنا الشيخ أبو المنجا عبد الله بن عمر بن علي بن زيد بن اللتي قراءة عليه وأنا أسمع بظاهر دمشق، وأبو يحيى زكريا بن علي بن حسان العلبي كتابة من بغداد قالا: أنبأ أبو الوقت (ق101أ) عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي قراءة عليه ببغداد في شعبان سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، أنبأ أبو عاصم الفضيل بن يحيى بن الفضيل الفضيلي، أنبأ أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح الأنصاري، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، أنبأ علي بن الجعد، أخبرنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن عدس، عن أبي رزين العقيلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الرؤيا جزء من أربعين أو ستة وأربعين جزءا من النبوة وهي على رجل طائر، فإذا حدث بها وقعت وأحسبه قال: لا تحدث بها إلا حبيبا أو لبيبا.
أخرجه أبو عيسى الترمذي، عن محمود بن غيلان، عن أبي داود الطيالسي، عن شعبة بن الحجاج به فوقع لنا عاليا عاليا.
Shafi 14
الحديث السبعون:
16 - أخبرنا الشيخ أبو المنجا عبد الله بن عمر بن علي بن زيد بن اللتي قراءة عليه وأنا أسمع، أنبأ أبو القاسم سعيد بن أحمد بن البنا قراءة عليه وأنا حاضر، أنبأ الشريف أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي، أنبأ أبو بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف بن زنبور الوراق، ثنا أبو بكر عبد الله بن الإمام أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، ثنا عبد الله بن سعيد، ثنا زياد بن الحسن بن الفرات القزاز، عن أبيه، عن جده، عن أبي حازم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ما في الجنة من شجرة إلا وساقها من ذهب ".
أخرجه أبو عيسى الترمذي، عن عبد الله بن سعيد الأشج فوافقناه بعلو.
Shafi 15
الحديث الحادي والسبعون:
17 - أخبرنا الشيخ الجليل (ق101ب) أبو غالب المظفر بن أبي بكر محمد بن إلياس بن عبد الرحمن الأنصاري بقراءتي عليه في شهر ربيع الآخر سنة ست وخمسين وستمائة بحلقة الحنابلة بجامع دمشق، أنبأ أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي قراءة عليه، أنبأ أبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي، أنبأ أبو القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي، قال: ثنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد بن موسى بن راشد الكلابي بدمشق سنة اثنين وأربعين وثلاثمائة، أنبأ أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا قراءة عليه، ثنا كثير بن عبيد، قال: ثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أسرف عبد على نفسه حتى إذا حضرته الوفاة قال لأهله: إذا أنا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم أذروني في الريح في البحر فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا لا يعذبه أحدا من خلقه قال ففعل أهله ذلك فقال الله عز وجل لكل شيء أخذ منه شيئا أد ما أخذت منه فإذا هو قائم قال الله عز وجل: ما حملك على ما صنعت قال خشيتك فغفر الله له.
أخرجه أبو عبد الرحمن النسائي، عن كثير بن عبيد فوافقناه.
Shafi 16
الحديث الثاني والسبعون:
18 - أخبرنا الشيخ الأصيل أبو الوفا محمود بن أبي إسحاق إبراهي بن سفيان بن إبراهيم بن أبي عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني كتابة من أصبهان سنة ثلاثين وستمائة، أنبأ الرئيس أبو الفرج مسعود بن الحسن (ق102أ) الثقفي قراءة عليه، قال: أنبأ أبو عمرو عبد الوهاب بن الحافظ أبي عبد الله بن منده، قال: أنبأ والدي أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال النيسابوري، ثنا أبو علي سختويه بن مازيار، ومحمد بن يحيى ، قالا: ثنا صفوان بن عيسى، ثنا محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما خلق الله الخلق كتب بيده: إن رحمتي تغلب غضبي.
أخرجه أبو عبد الله محمد بن ماجه القزويني، عن أبي عبد الله بعلو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس الذهلي النيسابوري فوافقناه.
Shafi 17
الحديث الثالث والسبعون:
19 - أخبرنا الشيخ المعمر أبو الحسن علي بن أبي عبد الله بن أبي الحسن بن المقير البغدادي قراءة عليه وأنا أسمع بقاسيون، والشيخ أبو محمد يونس بن سعيد بن مسافر بن جميل القطان كتابة من بغداد، قالا: أخبرتنا الكاتبة شهدة بنت أحمد بن الفرج الدينوري قراءة عليها ببغداد، أنبأ أبو الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي، أنبأ أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز، ثنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الطائي في ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، حدثنا علي بن حرب بن محمد الطائي، ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: هلكت، قال: " وما أهلكك؟ " قال: وقعت على أهلي في شهر رمضان فقال: " ما عندك ما تعتق رقبة؟ " قال: لا قال: " فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ " قال: لا قال: " فهل تستطيع أن تطعم ستين مسكينا؟ " (ق102ب) قال: لا قال: " اجلس " فأتي النبي، صلى الله عليه وسلم، بعرق فيه تمر، فقال: " خذ هذا فتصدق به على المساكين " قال: أعلى أفقر منا؟ فما بين لابتيها أهل بيت هم أفقر منا، قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى بدت نواجذه، ثم قال: " خذه واذهب فأطعمه عيالك ".
أخرجه البخاري، عن علي بن المديني، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وأخرجه مسلم، عن يحيى بن يحيى، وأبي بكر بن أبي شيبة، وأبي خيثمة زهير بن حرب كلهم، عن سفيان بن عيينة به فوقع لنا بدلا عاليا للبخاري ومسلم.
Shafi 18
الحديث الرابع والسبعون:
20 - أخبرنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن المبارك بن محمد بن يحيى الزبيدي قراءة عليه وأنا حاضر، وأبو عبد الله محمد بن أبي غالب زهير بن محمد المعروف بشعرانة الأصبهاني وغير واحد كتابة، قالوا: أنبأ أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي قراءة عليه، أنبأ أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي، أنبأ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه الحموي، أنبأ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري، ثنا الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري، ثنا أبو اليمان، قال: أنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، وعطاء بن يزيد الليثي، أن أبا هريرة أخبرهما؛ أن الناس قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا، قال: فإنكم ترونه كذلك، يحشر الناس يوم القيامة، فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه، فمنهم من يتبع الشمس، ومنهم من يتبع القمر، ومنهم من يتبع (ق103أ) الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتيهم الله فيقول: أنا ربكم، فيقولون: هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه، فيأتيهم الله فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فيدعوهم فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل، وكلام الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم، وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان، هل رأيتم شوك السعدان؟ قالوا: نعم، قال: فإنها مثل شوك السعدان، غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله، تخطف الناس بأعمالهم، فمنهم من يوبق بعمله، ومنهم من يخردل، ثم ينجو، حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار، أمر الله الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله، فيخرجونهم، ويعرفونهم بآثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار، فكل ابن آدم تأكله النار، إلا أثر السجود، فيخرجون من النار قد امتحشوا، فيصب عليهم ماء الحياة، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد، ويبقى رجل بين الجنة والنار، وهو آخر أهل النار دخولا الجنة، مقبل بوجهه قبل النار، فيقول: يا رب، اصرف وجهي عن النار، قد قشبني ريحها، وأحرقني ذكاؤها، فيقول: هل عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك؟ فيقول: لا وعزتك، فيعطي الله ما يشاء من عهد وميثاق، فيصرف الله وجهه عن النار، فإذا أقبل به على الجنة، رأى بهجتها، سكت ما شاء الله أن يسكت، ثم قال: يا رب، قدمني عند باب الجنة، فيقول الله له: أليس قد أعطيت العهود والميثاق، أن لا تسأل غير الذي كنت سألت؟ فيقول: يا رب، لا أكون أشقى خلقك، فيقول: فما عسيت إن أعطيت ذلك أن لا تسأل غيره؟ فيقول: لا وعزتك، لا أسأل غير ذلك (ق104ب)، فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق، فيقدمه إلى باب الجنة، فإذا بلغ بابها، فرأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور، فيسكت ما شاء الله أن يسكت، فيقول: يا رب، أدخلني الجنة، فيقول الله: ويحك يا ابن آدم، ما أغدرك، أليس قد أعطيت العهود والميثاق، أن لا تسأل غير الذي أعطيت؟ فيقول: يا رب، لا تجعلني أشقى خلقك، فيضحك الله، عز وجل، منه، ثم يأذن له في دخول الجنة، فيقول: تمن، فيتمنى، حتى إذا انقطع أمنيته، قال الله: من كذا وكذا، أقبل يذكره ربه، حتى إذا انتهت به الأماني، قال الله تعالى: لك ذلك ومثله معه.
قال أبو سعيد الخدري لأبي هريرة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله: لك ذلك وعشرة أمثاله، قال أبو هريرة: لم أحفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قوله: لك ذلك ومثله معه، قال أبو سعيد: إني سمعته يقول: ذلك لك وعشرة أمثاله.
أخرجه مسلم، عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، عن أبي اليمان الحكم بن نافع به فوقع لنا بدلا عاليا بحمد الله تعالى.
Shafi 19
الحديث الخامس والسبعون:
21 - وبالإسناد إلى البخاري قال: ثنا أبو اليمان، أنبأ شعيب، عن الزهري، أخبرني عطاء بن يزيد الليثي، أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذراري المشركين، فقال: الله أعلم بما كانوا عاملين.
Shafi 20