241

Ahadith Fi Fitan wa al-Hawadith

أحاديث في الفتن والحوادث

Editsa

محمد محرز حسن سلامة، محمد شوقي خضر

Mai Buga Littafi

جامعة الأمام محمد بن سعود،الرياض

Lambar Fassara

بدون

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

حِيْن تركوه، فَيَحْفِرُونَهُ ويَخْرَجُون على النّاس فَيَسْقَونَ١ الْمَاءِ. وَيَتَحَصَّنُ النّاسُ مِنْهُم فِي حُصُونِهِم؛ فَيَرْمُون سِهَامَهم٢ إلى السّماء، فَيَرْجِعُ عَلَيهَا الدَّمُ الّذي اجْفَظَّ٣، فَيَقُولُونَ: قَهَرْنَا أَهْلَ الأرض، وَعَلَوْنَا أَهْلَ السّماء، فَيَبْعَثُ الله نَغَفًا فِي أَعْنَاقِهم٤، فَتَقْتُلُهم".
قال رسول الله – ﷺ:
"والّذي نفسي بيده! إنّ دَوَابّ الأرض لَتَسْمَنُ وَتَشْكُرُ٥ شُكْرًا مِنْ لُحُومِهِم".

١ في السّنن: "فَيَنْشِفُون الماءَ"، وأصل النّشف: دخول الماء في الأرض أو الثّوب، يقال: نشفت الأرض الماء تنشفه نشفًا، شربته. ونشف الثّوب العرقَ وتَنَشَفّه.
٢ في السّنن: "فيرمون بسهامهم".
٣ "فترجع عليها الدّم الذي اجفظ" أي: ملأها، أي: ترجع السّهام عليهم حال كون الدّم ممتلئًا عليها، فكأنّ قوله: "عليها الدّم الذي اجفظ" جملة حالية من قوله: "فترجع"، فلفظ: "اجفظ" من باب أحمر، من الجفظ، في القاموس: الجفيظ: المقتول المنتفخ، والْجَفْظُ الملء، واجفاظّت الجيفة، واجفأظّت، كاحمارّ واطمأن: انتفخت.
٤ في السّنن: "فيبعث الله نغفًا في أقفائهم فيقتلهم بها" والنّغف: دود يكون في أنوف الإبل والغنم، واحدتها: نَغَفة.
٥ "وتشكر" أي: تسمن وتمتلئ شحمًا، يقال: شَكِرَت النّاقة تَشْكَر شكرًا، إذا سمنت وامتلأ ضرعها لبنًا.

1 / 258