211

Wakoki

الأغاني

Bincike

علي مهنا وسمير جابر

Mai Buga Littafi

دار الفكر للطباعة والنشر

Inda aka buga

لبنان

وذكر ابن أبي حسان عن الرياشي عن العباس بن بكار عن ابن دأب أن هذا الشعر قاله عمر في امرأة من بني جمح كان أبوها من أهل مكة فولدت له جارية لم يولد مثلها بالحجاز حسنا فقال أبوها كأني بها وقد كبرت فشبب بها عمر بن أبي ربيعة وفضحها ونوه باسمها كما فعل بنساء قريش والله لا أقمت بمكة فباع ضيعة له بالطائف ومكة ورحل بابنته إلى البصرة فأقام بها وابتاع هناك ضيعة ونشأت ابنته من أجمل نساء زمانها ومات أبوها فلم تر أحدا من بني جمح حضر جنازته ولا وجدت لها مسعدا ولا عليها داخلا فقالت لداية لها سوداء من نحن ومن أي البلاد نحن فخبرتها فقالت لا جرم والله لا أقمت في هذا البلد الذي أنا فيه غريبة فباعت الضيعة والدار وخرجت في أيام الحج وكان عمر يقدم فيعتمر في ذي القعدة ويحل ويلبس تلك الحلل والوشي ويركب النجائب المخضوبة بالحناء عليها القطوع والديباج ويسبل لمته ويلقى العراقيات فيما بينه وبين ذات عرق محرمات ويتلقى المدنيات إلى مر ويتلقى الشاميات إلى الكديد فخرج يوما للعراقيات فإذا قبة مكشوفة فيها جارية كأنها القمر تعادلها جارية سوداء كالسبجة فقال للسوداء من أنت ومن أين أنت يا خالة فقالت لقد أطال الله تعبك إن كنت تسأل هذا العالم من هم ومن أين هم قال فأخبريني عسى أن يكون لذلك شأن قالت نحن من أهل العراق فأما الأصل والمنشأ فمكة وقد رجعنا إلى الأصل ورحلنا إلى بلدنا فضحك فلما نظرت إلى سواد ثنيتيه قالت قد عرفناك قال ومن أنا قالت عمر بن أبي ربيعة قال وبم عرفتني قالت بسواد ثنيتيك وبهيئتك التي ليست إلا لقريش فأنشأ يقول

( قلت من أنتم فصدت وقالت

أمبد سؤالك العالمينا )

وذكر الأبيات فلم يزل عمر بها حتى تزوجها وولدت له

قال فلما صرمت الثريا عمر قال فيها

صوت

( من رسولي إلى الثريا فإني

ضقت ذرعا بهجرها والكتاب )

Shafi 222