فيقول عباس: إني أنتفع دائما بإرشاداتك. - بودي أن أشجعك، إكراما لوالدتك على الأقل. •••
الأسابيع تتلاحق، والنجاح يستفحل. لم يعرف المسرح نجاحا كهذا من قبل. الأسابيع تتلاحق والأشهر، متى يظهر المؤلف؟ ليكن رأيك ما يكون، فلأتألم ما شاء لي الألم، ولكن أين أنت؟ وقلت لأسمع الرجل: لا شك أنهم في المسرح يعرفون جديدا عن الغائب. - ذهبت إلى هناك آخر مرة منذ عشرة أيام.
لم أطالبه بشيء تحاميا للسانه، كان يتردد على المسرح من آن لآن، أما أنا فلم أجرؤ على الذهاب منذ ليلة الافتتاح، لكنه ذهب في ضحى اليوم التالي. إنه يوم دافئ، مشرق الشمس، وقد خفق قلبي بأمل ملهم. •••
أتصور عجائب وغرائب، ولكني لا أتصور أن يتزوج عباس من تحية. سيذهب عباس، ويبقى طارق رمضان، فأين عدالة السماء؟ - عباس، إنها تكبرك بعشرة أعوام على الأقل.
إنه يبتسم في استهانة، فأقول: لها سيرة وتاريخ؛ ألا تفهم ما يعنيه ذلك؟ - المسألة أنك لم تعرفي الحب.
تقلص باطني بمرارة، وتذكرت أحزاني الدفينة، فعاد يقول: سنبدأ حياة جديدة. - لا يمكن أن يتحرر إنسان من تاريخه. - تحية رغم كل شيء طاهرة.
لم أكن منصفة، ونسيت نفسي، كنت أتمنى له مصيرا أفضل، هذا كل ما هنالك. وقد زارتني تحية، بدت حزينة ومصممة.
قالت لي بتوسل: لا تقفي في سبيل سعادتي.
فقلت لها بحدة: إنك تسرقين البراءة. - سأكون خير زوجة له. - أنت!
تضايقت من لهجتي، فامتقع لونها، وقالت: كل امرأة في المسرح بدأت من سرحان الهلالي!
Shafi da ba'a sani ba