وتدفقت الإنذارات من فم طارق مع نثار لعابه، فقالت له حليمة بشدة: لا تزد الأمور سوءا!
فصرخ طارق: سأهدم البيت على من فيه.
سكت غيظي، وتسللت إلى السخرية واللا مبالاة، وقبل أن أتفوه بكلمة، قالت حليمة لطارق: خذ ملابسك، ومع السلامة.
فهتف: من وراء ظهري، في هذا البيت القذر.
فقلت له بهدوء تبدى غريبا في ذلك الجو العاصف: إنه قذر بسبب وجودكم فيه.
فلم يعن بالالتفات إلي، أما حليمة فسألت عباس: أحقيقي ما يقول؟
فأجاب المحروس: اتفقنا على ذلك.
فسألته دون مبالاة: لم لم تتفضل باستشارتنا؟
فلم يرد، فرجعت أسأله: هل يكفي أجرها للإنفاق على بيت زوجية؟
فقال عباس: سأحل محلك ملقنا للفرقة. - من مؤلف إلى ملقن؟ - لا تناقض بين الاثنين.
Shafi da ba'a sani ba