Haske Akan Sunnar Annabi Muhammad
أضواء على السنة المحمدية
Nau'ikan
كلمة " المغانى " بالمعجمة التى وجدها في بعض نسخ الاصول ، على لفظها بالمهملة التى جاءت بأصول أخرى ، وأخذ يفسرها على ما ظن تفسيرا لا أدرى إن كان يرضى أئمة اللغة أم يغضبهم ! فقال في شرح الكلمة : " المغانى جمع مغنى مصدر ميمى من غنى يغنى ! وفي التيمورية المعاني بالمهملة تحريف ، أي أن هذه الكلمة قد جاءت في نسخة مكتبة كوبرلى والنسخة التيمورية بالمهملة وهو تحريف . والذى قال عنه الاستاذ إنه تحريف هو الصحيح ، وإن صحة الكلمة المعاني بالمهملة كما جاءت بهاتين النسختين ، والسماع هنا هو سماع الحديث النبوى ، لا سماع الاغانى ! وقد جاءت عبارة ابن عون هذه ، لان نقل حديث رسول الله على حقيقة لفظه أو بمعناه ، كان موضع خلاف بين الصحابة ، ثم امتد هذا الخلاف إلى التابعين ومن بعدهم ، فكان من الصحابة الذين يجوزون رواية الحديث بالمعنى ، كما يقولون ، على وابن عباس وأنس وجماعة معهم . وكان الذى يمنع ذلك ابن عمر ، أما التابعون فكان الذين يتشددون في رواية الحديث على لفظه محمد بن سيرين والقاسم ابن محمد ورجاء بن حيوة ، والذين يتساهلون في ذلك الحسن والشعبى والنخعي (1) ، ومن هنا جاءت كلمة ابن عون التى رواها الجاحظ وأخطأ في فهمها الاستاذ عبد السلام هارون . . . المنصورة محمود أبوريه
---
(1) ص 80 ج 1 جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ، وص 308 توجيه النظر ، وقد ذكر لابن سيرين أن الحسن والشعبى والنخعي يروون بالمعنى فقال ، إنهم لو حدثوا كما سمعوا لكان أفضل ، ص 206 من الكفاية للخطيب . (*)
--- [ 89 ]
Shafi 88