206

Adwa' ala Awda'una al-Siyasiyah

أضواء على أوضاعنا السياسية

Mai Buga Littafi

دار القلم

Bugun

الأولى

Inda aka buga

الكويت

Nau'ikan

والتلاعب بالألفاظ على مدار التاريخ فهم الذين ابتدعوا ما يسمى بالحرب الوقائية وما هي إلا العدوان. وهم الذين أطلقوا على المحارب الشريف الذي يحاربهم في أي مكان يكونون فيه: الإرهابي والمخرب ...
ثالثًا: أحمق ولا شك من يكون له عدو واحد فيعمل جاهدًا لتقوية جانب هذا العدو بجعل المحايدين مؤيدين له، وتحويل أصدقائه أنصارا لعدوه وفتح جبهة جديدة على نفسه كل يوم وكأنه يريد أن يحارب العالم وحده. وهذا أما أن يكون بلاهة وعماية كاملة أو خيانة وانحرافًا.
* وفق القواعد الثلاثة الآنفة لنناقش الفرق بين الفدائية والتخريب في قضية فلسطين.
أولًا استرداد المسلمين لفلسطين كاملة واجب ديني يرتكز على مبررات أخلاقية، ومنطلقات عادلة وافق الناس على ذلك أم خالفوا. فنجد شعبًا شرد من أرضه بلا ذنب، وشعبًا آخر سكن مكانه بلا مبرر إلا الظلم والاعتساف والدعاوى الكاذبة في وعود التوراة التي لا تنطبق على هذه الفئة الضالة عن هداية الرسل جميعًا وأولهم موسى بن عمران صلوات الله وسلامه عليه.
وحرب هؤلاء الظالمين مشروعة بكل وسيلة وفي أي أرض إلا أرضنا نعتدي بها على سيادة آخرين ونجز بها من البلاء على أنفسنا أضعاف ما نكسب بها، وهذه حقيقة غابت فيما يبدو على بعض العاملين ممن حملوا السلاح لاسترداد فلسطين فقد ارتكزوا على نصف الحق وهو أن اليهود معتدون ويجب حربهم وضاع عنهم نصف الحق وهو أنه لا يجوز أبدا أن يمر العمل الفدائي من البلاء على القضية أكثر مما يكسب لها وإلا كان هذا عماية وجهلًا. تمامًا

1 / 210