وتعد قباب العمائر الرسولية فى اليمن هى القباب التى اعتنى بنواصيها، ويتضح ذلك جليا فى هذا الضريح والتى تتكون فيه الناصية من خمس درجات الأولى من الأسفل تعتبر كشطفة من ركن الضريح والشطفة الثانية جعلت منطقة الانتقال مثمنه ثم الشطفة الثالثة وهى مثمنة أيضا ثم جاءت الرقبة والتى قسمت إلى درجتين الأولى مسننة والثانية مستديرة ترتكز عليها القبة (لوحة 50) وهى بذلك تتشابه مع نواصى منطقة الانتقال فى العصر الفاطمى والأيوبى فى مصر حيث يتضح ذلك فى جميع القباب والتى تطورت نواصى منطقة انتقالها فى العصر المملوكي الجركسي(1).ويرتكز على منطقة الانتقال قبة نصف كروية ملساء ضخمة كبيرة الارتفاع، يزينها من الأعلى زخرفة الهلال (لوحة 50) وهو عبارة عن عمود حديدى مثبت فى مركز القبة يحمل هلالين يعلو أحدهما الآخر وتتجه هذه الأهلة إلى ناحية الشمال "القبلة"، ويرجح الدكتور "لمعي" أن استعمال الهلال فى العمارة الإسلامية إنما يرجع إلى أن التوقيت الإسلامى يعتمد على الشهر القمري وإلى أن الهلال عند يظهر فى أول الشهر العربى ينير الأرض مبددا الظلام الذى سادها، وقد يكون استعمال الهلال تعبيرا عن ظهور الإسلام الذى بدد الجهل، كما أن وجود الهلال فى قبة الصخرة يجعله يصبح ضمن المفهوم العام للإسلام(2).
هذا وفى اليمن يطلق على الهلال فى بداية ظهوره أول الشهر باسم "الشهر" ولذلك فمن المرجح ارتباطه باسم الشهر وعليه يعرف المسلمون مواقيت الصيام فى رمضان وكذلك الحج.
Shafi 159