ومن المرجح أن يكون الضريح قد تم بناؤه بعد سنه ( 656ه /1259م ) وذلك لأنه أهل ظفار منعوا من دفن المهدي فى المشهد – مشهد الإمام عبد الله فدفن فى الزبالة ثم أمر الأمير شمس الدين بن الإمام المنصور بإنزاله إلى شوابة فقبر هناك رأسه مع جثمانه – وبقى هنالك ثلاث سنوات (1) وربما أن الذي أمر بنقله وعمل ضريح له هو لأمير السيد المعظم الصدر الكامل شرف الدين سليل العترة الطاهرين يحي بن القسم بن يحي بن القسم بن حمزة وهو المثبت اسمه نقشا على التابوت.
التابوت:
يتوسط الضريح تابوت خشبي مستطيل الشكل طوله 2.85م وعرضه 1.65م وارتفاعه 1.20م تتكون واجهاته من قسمين زينت بزخارف كتابية بالخط الكوفي المورق والمزهر ذي الحفر البارز على أرضية من الزخارف النباتية ، كما زين التابوت فى أركانه بأربعة رمامين " جوزات " من النحاس (2) ارتفاع الواحدة فخم 25سم ،ومحيطها 40سم، وقد ربط النجار بين أجزاء التابوت بالمفصلات الحديدية المثبتة بالمسامير المكوبجه، هذا وتعتبر كتابات هذا التابوت من أروع الكتابات على الآثار الإسلامية اليمنية وذلك لما أجاد قبة الخطاط من حسن الإبداع وجمال الروعة والاتقاء حيث مزج الحروف مه الأخرقة فى تناسق بديع وتنص كتابات هذا التابوت على الآتي:
الواجهة الجنوبية: ( لوحة 45 شكل 38)
تنقسم هذه الواجهة إلى قسمين الأعلى يتكون من سطرين تزينه كتابات نصهم: ( شكل 38 أ).
{بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين الرحمن الر}. (شكل 38 ب ).
{حيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط}.
وأما القسم السفلي فمقسم إلى ثلاثة أجزاء، الجزء الأول ويتكون من سطرين ينصان
(شكل 38 ج)
{المستقيم صراط الذين أنعمت}.
{عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}.
Shafi 146