72

Adilla

أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول

Bincike

مشهور بن حسن بن سلمان

Mai Buga Littafi

مكتبة الغرباء الأثرية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٣هـ - ١٩٩٣هـ

Inda aka buga

السعودية

وَأما قَوْله بل لَو آمن عِنْد المعاينة فَكيف بعد الْإِعَادَة فمردود بِأَن الْإِيمَان عِنْد المعاينة إِيمَان بَأْس فَلَا يقبل بِخِلَاف الْإِيمَان بعد الْإِعَادَة وَقد دلّ على هَذَا قَوْله تَعَالَى ﴿وَلَو ردوا لعادوا لما نهوا عَنهُ﴾
اقول الْكَمَال لله وَإِلَّا فَمثل هَذَا الْفَاضِل فِي مقَام الْأَقْصَى كَيفَ يغْفل عَن الْبُرْهَان الأولى فَإِن الْإِيمَان إِذا لم يقبل عِنْد مُشَاهدَة بعض أَحْوَال الْآخِرَة الَّذِي هُوَ عين الْيَقِين فَكيف يقبل بعد خُرُوجه من الدُّنْيَا وتحققه بِأُمُور العقبى الَّذِي يُسمى حق الْيَقِين على أَن الْمَطْلُوب من العَبْد أَن يُؤمن بِالْغَيْبِ الَّذِي هُوَ علم الْيَقِين مَعَ أَن الله تَعَالَى نَص على الْحَالَتَيْنِ بقوله ﴿وَلَيْسَت التَّوْبَة للَّذين يعْملُونَ السَّيِّئَات حَتَّى إِذا حضر أحدهم الْمَوْت قَالَ إِنِّي تبت الْآن﴾ وَهُوَ حَال الغرغرة (وَلَا الَّذين يموتون وهم كفار) وَهُوَ بعد الْإِعَادَة
ثمَّ من أعجب الْعَجَائِب وَأغْرب الغرائب قَوْله
ويبتني على هَذَا قَوْله تَعَالَى ﴿وَلَو ردوا لعادوا لما نهوا عَنهُ﴾ فَإِنَّهُ دلّ عَلَيْهِ صَحِيحا)
لَكِن على رده صَرِيحًا لأَنهم إِذا عَادوا لما نهوا عَنهُ من الْكفْر

1 / 139