Adhering to the Book and the Sunnah is the Foundation of Happiness in this World and the Hereafter and Salvation from Misleading Temptations

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
11

Adhering to the Book and the Sunnah is the Foundation of Happiness in this World and the Hereafter and Salvation from Misleading Temptations

الاعتصام بالكتاب والسنة أصل السعادة في الدنيا والآخرة ونجاة من مضلات الفتن

Mai Buga Littafi

مطبعة سفير

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

ولزمه اسم الفسق، ولقد عافاهم الله ﷿ من ذلك» (١)، فينبغي للعبد أن يعتصم بالكتاب والسنة ثم بالإجماع، ثم بأقوال الصحابة ﵃. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل (٢). ثالثًا: القرآن الكريم بيَّن الله للناس فيه كل شيء: فهو المرجع في كل زمان وكل مكان، وفي كل ما يحتاجه الناس في دنياهم وأخراهم، قال الله تعالى: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ (٣). قال الإمام ابن كثير – ﵀ – قال ابن مسعود ﵁: «قد بيَّن لنا في هذا القرآن كل علم، وكل شيء» (٤). رابعًا: القرآن العزيز أُنزل للعمل: فمن عمل به في جميع أحواله كان من السعداء العقلاء الفائزين في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ﴾ (٥)، وقد كتب الله السعادة لمن عمل بالقرآن، ومما يدل على ذلك أن نافع بن عبد الحارث لَقِيَ عمر بن الخطاب ﵁ بعُسفان، وكان عمر يستعمله على مكة، فقال: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال ابن أبزى، قال: ومن ابن أبزى؟ قال: مولىً من موالينا،

(١) انظر: المرجع السابق، ٢/ ١٠٨٠. (٢) انظر: فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري، للمؤلف، ١/ ٣٦٩، و٢/ ١٠٥٩ - ١٠٦٢. (٣) سورة النحل، الآية: ٨٩. (٤) تفسير ابن كثير، ص٧٥١. (٥) سورة ص، الآية: ٢٩.

1 / 12