أدب الموعظة
أدب الموعظة
Mai Buga Littafi
مؤسسة الحرمين الخيرية
Lambar Fassara
الأولى ١٤٢٤هـ
Nau'ikan
"واستعيد١ابن عباس حديثا، فقال: لولا أني أخاف أن أغضّ من بهائه، وأريق من مائه، وأخلق من جدته - لأعدته"٢.
وقال أبو تمام يصف قصائده:
منزهة من السرق المورى ... مكرمة عن المعنى المعاد٣
وقال آخر:
إذا تحدثت في قوم؛ لتؤنسهم ... من الحديث بما يمضي وما يأتي
فلا تكرر حديثا إن طبعهم ... موكل بمعاداة المعادات٤
ومما يحسن التنبيه عليه أنه لا بأس بتكرار الموعظة الواحدة في أكثر من مكان؛ لأن الحاجة قد تقتضي ذلك، ولا يلزم الواعظ أن يأتي بموعظة جديدة في كل مكان.
بل عليه ألا يضيق ذرعا بإعادة ما يقول، أو تكراره للموعظة إذا ألقاها في أماكن متعددة، أو ألبسها ثيابا جديدة ملائمة.
٣٣ـ توشيح الموعظة بالقرآن الكريم والأحاديث الصحيحة: فيحسن بالموعظة أن تجمل بالآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة؛ فالكتاب العزيز، والحديث الشريف هما الذروة في البلاغة، وفيهما اللفظ الجزل، والأسلوب الرائق، والسلامة من الخطأ.
كما أن لهما قوة في التأثير، ورنينا في الآذان، ورهبة في القلوب، وجمالا في الأنفس، وبهجة في المشاعر.
١ استعيد: طلب منه الإعادة. ٢ زهر الأدب١/١٩٦. ٣ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي١/٣٨٢. ٤ إصلاح المجتمع، ص٣٦٠.
1 / 76