Adamu Smith: Gabatarwa ta Gajeru
آدم سميث: مقدمة موجزة
Nau'ikan
إذا لم يقدم الناس يد العون للآخرين عند المقدرة، أو عندما يعجزون عن رد الجميل، فحينها ندعوهم بالقاسية قلوبهم أو ناكري الجميل، لكننا لا نعاقب الناس لإجبارهم على «فعل الخيرات»، وإنما تقتصر العقوبة على أفعال تتسبب في «ضرر» حقيقي أو تهدف إليه. إننا نجبر الناس فقط على الامتثال لقواعد العدل؛ لأن المجتمع لا يمكنه الاستمرار دونها.
11
إن المقصود بالعدل هو دفع الضرر، وليس الوصول بالخير إلى أقصى درجاته. فعلى سبيل المثال، أننا نمنع الناس من سرقة أحدهم الآخر لمجرد أن هذا المنع أنفع لهم.
12
فبما أن كل فرد منا يميل إلى اعتبار مصالحه الخاصة أهم من مصالح الآخرين، فإننا سنواجه جميعا عمليات سلب ونهب لا تعد ولا تحصى؛ لذا يتمثل العدل في الكيفية التي يدافع بها المجتمع عن نفسه ضد أي ضرر، ومن الأمور الجوهرية جدا أن الطبيعة قد منحتنا أقوى الغرائز لإقامته؛ حيث يصل رفضنا للظلم إلى درجة كبيرة تجعله يستثير مشاعر عميقة من الخزي والندم في نفوس الظالمين. (5) النقد الذاتي والضمير
في الحقيقة، يرى سميث أن الطبيعة قد منحتنا شيئا أكثر سرعة من العقاب، وهو النقد الذاتي؛ فنحن مراقبون محايدون، وهذه المراقبة ليست فقط لأفعال الناس، وإنما لأفعالنا أيضا، فتنقسم أنفسنا بين الفاعل والقاضي.
13
وهذا القاضي الداخلي لا يطلب مجرد الثناء على الآخرين؛ إذ نرغب أن نكون «جديرين» بالثناء أيضا، ولن نقنع إلا عندما نحس بأننا نستحق رأي الآخرين فينا بجدارة.
14
ويؤكد سميث أن شرارة الضمير هذه ذات وظيفة اجتماعية فعالة؛ فهي تمنعنا من الانغماس المفرط في أقدارنا والابتعاد الشديد عن قدر الآخرين. ويطرح سميث مثالا شهيرا في هذا الصدد؛ حيث يلاحظ أنه إذا حدث زلزال هائل يدمر الصين بأكملها، فسيشعر أي شخص يعيش في أوروبا ببعض الضيق، لكنه لن يكون شيئا يذكر بالمقارنة مع الضيق الذي تتسبب فيه مصيبة يبتلى بها أشخاص يعرفهم:
Shafi da ba'a sani ba