عدالة الصحابة رضى الله عنهم ودفع الشبهات

Emad El-Din Mohamed Esmail El-Sharbeny d. Unknown
87

عدالة الصحابة رضى الله عنهم ودفع الشبهات

عدالة الصحابة رضى الله عنهم ودفع الشبهات

Nau'ikan

قلت: ومهما يكن من شئ فقد أسلم وحسن إسلامه، وحتى لو كان ممن أسلموا يوم الفتح، فلا يقدح ذلك فى عدالته وصحبته، بعد تزكية رب العزة لمن أسلموا بعد الفتح أيضًا قال تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ (١) . وكيف يصح الطعن فى صحة إسلامه ﵁، وقد كان أحد كتبة الوحى بين يدى النبى ﷺ (٢) . يدل على ذلك ما روى عن ابن عباس ﵄ أن رسول الله ﷺ بعث إلى معاوية ليكتب له، فقال: إنه يأكل، ثم بعث إليه، فقال: إنه يأكل، فقال رسول الله ﷺ: " لا أشبع الله بطنه " (٣) . ...

(١) الآية ١٠ من سورة الحديد. (٢) دفاع عن السنة ص٦٥ بتصرف، وينظر تطهير الجنان واللسان لابن حجر الهيتمى ص٧،وما بعدها (٣) أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب البر والصلة، باب من لعنه النبى ﷺ أو سبه ... إلخ ٨/٣٩٩ رقم ٣٦٠٤، وأخرجه أبو داود الطيالسى فى مسنده ص ٣٥٩ رقم ٢٧٤٦واللفظ له، والبيهقى فى دلائل النبوة ٦/٢٤٣.

1 / 87