181

Adabin Neman Ilimi

أدب الطلب

Editsa

عبد الله يحيى السريحي

Mai Buga Littafi

دار ابن حزم

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Inda aka buga

لبنان / بيروت

Nau'ikan

Adabi
Tariqa
هَذَا الهذيان وَلَو احْتَاجَ مُحْتَاج إِلَى الِاسْتِدْلَال على بطلَان هَذَا الْبَاطِل لزمَه أَن يدْفع فِرْيَة كل مفتر على الله وَللَّه در الإِمَام الشَّافِعِي حَيْثُ يَقُول من اسْتحْسنَ فقد شرع
الِاجْتِهَاد
وَأما الِاجْتِهَاد فقد رسموه بِأَنَّهُ استفراغ الْفَقِيه الوسع لتَحْصِيل ظن يحكم شَرْعِي
وَلَا شكّ أَن هَذَا الظَّن الْكَائِن بعد الاستفراغ وَإِن تعبد الله بِهِ ذَلِك المستفرغ لكَونه فَرْضه عِنْد فقد الدَّلِيل كَمَا تقدم الْبَحْث عَن هَذَا وَالِاسْتِدْلَال عَلَيْهِ لَكِن الشَّأْن فِي كَون هَذَا الظَّن حجَّة على أحد من عباد الله مِمَّن لم يَقع لَهُ هَذَا الظَّن وَلَا تقدم لَهُ استفراغ الوسع فَإِن الْحجَّة الشَّرْعِيَّة لَيست ظنون بعض الْمُكَلّفين بِالشَّرْعِ المتعبدين بِهِ على الْبَعْض الآخر وَلَا جَاءَ فِي الشَّرِيعَة حرف وَاحِد مِمَّا يُفِيد هَذَا وَيدل عَلَيْهِ بل صرح الْكتاب الْعَزِيز بِالنَّهْي عَن اتِّبَاع الظَّن وَأَنه لَا يُغني من الْحق شَيْئا وَأَن بعضه إِثْم وَهَذِه الْأَدِلَّة الْكُلية توجب على الْإِنْسَان أَن لَا يعْمل بظنه فِي شئ كَائِنا مَا كَانَ إِلَّا مَا خصصه الشَّرْع فَكيف بِظَنّ غَيره
فيا معشر المقلدة اسمعوا وعوا فَإِنَّكُم إِنَّمَا تتبعون ظنونا خطرت لقوم الْحجَّة من الله بِمَا فِي كِتَابه وَسنة نبيه قَائِمَة عَلَيْهِم كَمَا هِيَ قَائِمَة عَلَيْكُم وهم متعبدون بهَا كتعبدكم بهَا فَمَا لكم وَلَهُم وماذا عَلَيْكُم من ظنونهم فقد أَسْفر الصُّبْح لذِي عينين وارتفع مَا على قُلُوب قوم من الرين إِن بَقِي للهداية مجَال ولاستماع الصَّوَاب احْتِمَال وَقد كررت الْكَلَام فِي الْمقَام بِمَا لَا يحْتَاج مَعَه إِلَى التَّطْوِيل هُنَا

1 / 211