71

Adabin Rayuwa

آداب النفوس

Bincike

عبد القادر أحمد عطا [ت ١٤٠٣ هـ]

Mai Buga Littafi

دار الجيل-بيروت

Inda aka buga

لبنان

Nau'ikan

Adabi
Tariqa
الْعِزّ عَام فِي الْخلق وخاص فِي الْقُرَّاء والعز فِي الْخلق عَام فِي العبيد والاماء والفقراء والاغنياء والضعفاء والاقوياء والقراء وَالْعُلَمَاء وكل وَاحِد مِنْهُم يظْهر مِنْهُ على قدر مَا يُمكنهُ اظهاره وَمن لم يُمكنهُ الاظهار عَامل النَّاس بِهِ سرا فِي نَفسه لانه مَا دَامَ فِي الانسان لَا يتْرك حَظه مِنْهُ سرا وَلَا عَلَانيَة اما ترَاهُ كَيفَ يتغيظ فِي نَفسه على غَيره وَكَيف يحسده ويدور حوله يطْلب عوراته وَكَيف يحكم فِيهِ بِحكم الْهوى وَلَو ملك من ذَلِك فِي الظَّاهِر مَا ملك فِي الْبَاطِن لأظهر مثل الَّذِي اضمر من ذَلِك فِي الْبَاطِن واقبح امْرَهْ وافسده لَهُ واشده فضيحة اذا كَانَ فِي القارىء لانه لَا يكَاد يتعزز على غَيره بِسَبَب من الاسباب الا بِأَسْبَاب الدّين والا رَأَيْت فِيهِ اثر ذَلِك فسبحان الله مَاذَا يلقى الْقُرَّاء خَاصَّة من الْعِزّ وَمن اعوانه يدلك على ذَلِك سرعَة حقدهم وَكَثْرَة غضبهم لانفسهم من طَرِيق الاعزاز لَهَا وَمَا يَجدونَ على النَّاس فِيهِ مِمَّا لَا خطر لَهُ وَذَلِكَ كُله من دَاء الْعِزّ وحركته امْر لم يجز لاهل الْجنَّة وَلَا للْمَلَائكَة وَلَا لِلنَّبِيِّينَ يُرِيد القارىء ان يجوزه لنَفسِهِ وان يَجعله فَوق رَأسه

1 / 106