113

Adabin Rayuwa

آداب النفوس

Editsa

عبد القادر أحمد عطا [ت ١٤٠٣ هـ]

Mai Buga Littafi

دار الجيل-بيروت

Inda aka buga

لبنان

Nau'ikan

Adabi
Tariqa
فَلَمَّا استبان لَهُ من نَفسه هَذَا وَلم تكن إِرَادَته وَجه الله وَمَا يَرْجُو من ثَوَاب الله على طعامهم قَالَ فِي نَفسه لما تبين لَهُ ذَلِك لَا وَلَكِنِّي اترك الارادة الاولى واحضر إِرَادَة ثَانِيَة أُرِيد بهَا وَجه الله تَعَالَى وَحده وَالدَّار الاخرة
ثمَّ قَالَ فلعلي اخدع فِي هَذَا وَأَنا لَا اشعر وَلَكِنِّي أَدْعُو مَكَان هَؤُلَاءِ قوما اخرين اقدم فيهم النِّيَّة والارادة الصَّحِيحَة امام الطَّعَام أَو لَا ادعو احدا
فَإِن رأى نَفسه عِنْد ذَلِك تنازعه الى ان يَدعُوهُم فكراهية النَّفس لترك دعوتهم ومحبتها لدعوتهم عَلامَة انه غير صَادِق وَأَنه مخدوع
وَإِن سكنت الى التّرْك ورضيت بِهِ فَهُوَ من عَلامَة الْخَيْر فَيَنْبَغِي لَهُ حِينَئِذٍ ان يعمله وان يمْضِي فِيهِ فَإِن شَاءَ دعاهم وَإِن شَاءَ دَعَا غَيرهم بنية جَدِيدَة
كَثْرَة الْخَطَأ وخفاء الخداع فِي هَذَا الْبَاب
وَإِن الخداع والغلط وَالْخَطَأ والعمد وَالنِّسْيَان والفتن والبلايا فِي هَذَا الْبَاب من إخلاص الْعَمَل وَصدق الارادة وَتقدم النِّيَّة شَدِيد وَالْبَلَاء فِيهِ كثير
ولشدته أعطي العَبْد على الْعَمَل الْقَلِيل بالاخلاص الثَّوَاب الْكثير

1 / 148