102

Adabin Rayuwa

آداب النفوس

Editsa

عبد القادر أحمد عطا [ت ١٤٠٣ هـ]

Mai Buga Littafi

دار الجيل-بيروت

Inda aka buga

لبنان

Nau'ikan

Adabi
Tariqa
وَلَا فِي أَي الزمرتين اسْمه افي الَّذين يحشرون الى الْجنَّة زمرا ام فِي الَّذين يحشرون الى جَهَنَّم وردا
وتفكر فِي ذنُوبه الَّتِي لَو اخذ اهل الدُّنْيَا بذنب مِنْهَا لهلكوا وَطول خُلُود اهل النَّار فِي النَّار
واشد من ذَلِك غضب الله على اهل النَّار
وَلما يخَاف ان يفوتهُ من رضى الله عَن اهل الْجنَّة
ويقل الْفِكر فِي الدُّنْيَا وَفِي نعيمها فَإِن الْقلب مَعَ الْفِكر يحيا ان كَانَت الفكرة فِي الْآخِرَة وَيَمُوت ان كَانَت الفكرة فِي الدُّنْيَا
وَقَالَ وَمَا على العَبْد ان يعزم على ان يَجْعَل حَظه من بَقِيَّة عمره فِي الدُّنْيَا مَا كَانَ من جاه اَوْ ثَنَاء اَوْ محمدة من النَّاس اَوْ قدر عِنْدهم وَمَا كَانَ من فضول النِّعْمَة فِيهَا فيعزم على ان يَجْعَل ذَلِك كُله لأعدى عَدو لَهُ ولأحسد حَاسِد لَهُ لَا يقسم على اقاربه واصدقائه مِنْهَا شَيْئا بعد ان يَرْجُو ان يكون ذَلِك كُله فكاكه من النَّار حَتَّى لَو دعى اليه وَحبس فِي الْحَبْس الضّيق ليقبله لم يقبله وَاخْتَارَ الْحَبْس عَلَيْهِ ولحذره وَنَفر مِنْهُ كَمَا كَانَ يَطْلُبهُ قبل ذَلِك
فلعمري لَو لم يكن فِيهِ الا مَا يَرْجُو ان يدْرك بِهِ صَلَاح مَا افسد فِيمَا مضى من عمره فليصلحه وليتخلص مِمَّا مضى وَيجْعَل الْحزن والهم وَقلة ملاقاة النَّاس عدَّة لَهُ مَعَ الدُّعَاء والتضرع وَيجْعَل الْمَوْت نصب عَيْنَيْهِ

1 / 137