============================================================
جميعا فى إكبار مواقفهم فى حروب الروم بل إنى لا أستطيع إلا أن أحى رأسى لها إكبارا وإجلالا، ولكنى أمحدث عن بداية آل حمدان هذه البداية قد بدأت بظهور حمدان بن حمدون على مسرح الحياة السياسية فى سنة 254 حين استعان به الحسن بن أيوب بن أحمد بن عمربن الخطاب العدوى التغلبى لمحاربة مساور بن عبد الحميد الخارجى الذى كان قد استولى على أكثر أعمال الموصل، وقرى أمره فيها وقد بدأ تجم حمدان بن حمدون يظهر منذ ذلك الوقت، بل ويلمع فى كثير من المعارك التى خاضها، ومن قراءتنا فى تاريخ معاركه لا نجده التزم خطا واحدا، وإنما نراه اليوم بحارب فى جاتب، ثم نراه غدا محارب ضد هذا الجانب، فالحرب لم تكن حرب مباديء، ولكنها كانت فى نظلرى رب منفعة، فهو مع آتباعه يشبه ما يسمى فى العصر الحديث باسم المرتزقة، فحمدان بن حمدون مرة بحارب فى صف محمد بن إسحاق بن كنداجق ومرة بحارب ضده، ومع أننا تعرف أن الأسرة الحمدانية لها هوى شيعى إلا آننا نرى حمدان بن حمدون كان بحارب فى جانب هارون الشارى الخارجى . أليس كل هذا دليلا على أن هذا الرجل وأمثاله كانوا من المغامرين ؟ (1) لكن المعارك التى خاضها حمدان بن حمدون أثمرت ثمرتها فى عام (293 ه) حين ولى المكتفى بالله أبا الهيجاء عبد الله بن حمدان بن حمدون على الموصل فكانت هذه السنة بداية أول إمارة لبى حمدان. (2) لكن تجم نجوم بنى حمدان هو سيف الدولة على بن عبد الله بن حمدان ابن حمدون، وكان هذا الأمير فى أول أمره فى معية أخيه ناصر الدولة، (1) لمن يريد قراءة التاريخ أحيله على الجزء السابع من تاريخ الكامل لاين الأثير 42 وير اجع أيضا تاريخ ابن خلدون المجلد الثالث 748، 879، المجلد الرابع 488- 545، وتاريخ الطبرى 9 ف أحداث ،25، 10 ف أحداث 272، 281 (2) الكامل 538/7، تاريخ ابن خلدون المجلد الرايع 492
Shafi 18