Adabin Annabi
الأدب النبوي
Mai Buga Littafi
دار المعرفة
Lambar Fassara
الرابع
Shekarar Bugawa
١٤٢٣ هـ
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
ويحفظ الصحة ويمكن الإنسان من القيام بواجبه وإن كان لا بد مكثرا جعل للطعام والشراب ثلثي المعدة وترك ثلثها الباقي خاليا حتى يتمكن من التنفس بسهولة.
وذلك أن البطن إذا امتلأت ضغطت على الحجاب الحاجز فضغط على الرئتين فضاقت مجاري التنفس الذي هو ضروري لإصلاح الدم الفاسد وتحويله إلى دم صالح تقوم به حياة الإنسان.
فمحور الحديث مدح الاقتصاد في الطعام والشراب وذم الإسراف فهما وهو ما يطلبه الطب ويقوم به نظام العمل وتتوفر به للإنسان مصالحه الدينية والدنيوية.
٨٤- باب: فضل الدعوة إلى الخير
عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتّبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتّبعه لا ينقص من آثامهم شيئا» . [الحديث أخرجه مسلم ومالك وأبو داود والترمذي «١»] .
اللغة:
الهدى: الدلالة والرشاد والضلالة ضده، والمراد بالهدي هنا: ما به يكون المرء سالكا الطريق المستقيم من خير يعمله أو شر يتجنبه، والمراد بالضلالة:
ما به يتنكب الإنسان جادة الحق كصالح يدعه وسيء يعمله.
الشرح:
بيّن الرسول ﷺ أن الداعي إلى الهدى له من الأجر والثواب مثل من اتبعه مع استيفاء التابعين أجورهم كاملة وأن الداعي إلى الضلالة كعقيدة فاسدة وجريمة منكرة وخلق مرذول عليه من الإثم مثل آثام من اتّبعه مع استيفائهم آثامهم كاملة والسبب في ذلك أن المرشد إلى الخير كانت كلمته سببا في وجود هذا الخير في
(١) رواه مسلم في كتاب: العلم، باب: من سن سنة حسنة أو سيئة ومن دعا إلى هدى أو ضلالة (٦٧٤٥) . ورواه أبو داود في كتاب: السنة، باب: لزوم السنة (٤٦٠٩) . ورواه الترمذي في كتاب: العلم، باب: ما جاء فيمن دعا إلى هدى فاتبع أو إلى ضلالة (٢٦٧٤) .
1 / 210