102

Adabin Annabi

الأدب النبوي

Mai Buga Littafi

دار المعرفة

Lambar Fassara

الرابع

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

هذا وللحديث بقية، فنذكر لك أصله- قال البخاري «١»: حدثنا مسلم، حدثنا شعبة، حدثنا سعيد بن أبي بردة، عن أبيه قال: بعث النبي ﷺ جده أبا موسى ومعاذا إلى اليمن، فقال: «يسرا ولا تعسرا. وبشرا ولا تنفرا. وتطاوعا ولا تختلفا»، قال أبا موسى: يا نبي الله إن أرضنا بها شرب من الشعير المزر «٢»، وشراب من العسل البتع «٣» ... فقال: «كل مسكر حرام» فانطلقا. فقال معاذ لأبي موسى كيف تقرأ القرآن؟ قال: قائما، وقاعدا، وعلى راحلتي، وأتفوقه تفوقا- أي لا أقرأ وردي منه دفعة واحدة، ولكن أقرؤه شيئا بعد شيء في ليلي ونهاري، مأخوذ من فواق الناقة لأنها تحلب، ثم تراح حتى تدر، ثم تحلب- قال: أما أنا فأنام، فأقوم، وأنام فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي، وضرب فسطاطا- بيتا من شعر- فجعلا يتواران فزار معاذ أبا موسى، فإذا رجل موثق، فقال: ما هذا؟ فقال أبو موسى: يهودي أسلم، ثم ارتد، فقال معاذ: لأضربن عنقه. ٣٩- باب: إطعام الجائع وعيادة المريض عن أبي موسى الأشعريّ ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العاني» . [رواه البخاري «٤»] . اللغة: العيادة: الزيارة، وكل من أتاك مرة بعد أخرى فهو عائد وقد اشتهرت العيادة في زيارة المريض حتى صارت كأنها مختصة به. والعاني: الأسير. وكل من ذل واستكان وخضع فقد عنا يعنو وهو عان. والمرأة عانية، والجمع عوان، ومنه الحديث: «اتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم» أي أسراء أو كالأسراء. الشرح: في هذا الحديث طلب أمور ثلاثة:

(١) رواه البخاري في كتاب: المغازي، باب: بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع (٤٣٤١) . (٢) المزر: نبيذ الشعير، ونبيذ الذرة خاصة. (٣) البتع: نبيذ العسل. (٤) رواه البخاري في كتاب: المرضى، باب: وجوب عيادة المريض (٥٦٤٩) .

1 / 106