بيان شرف الفتوى وخطرها وغررها:
بسم الله الرحمن الرحيم
ربنا أتمم لنا نورنا، واغفر لنا إنك على كل شيء قدير١.
قال العبد الفقير عثمان بن عبد الرحمن٢، المعروف بابن الصلاح غفر الله له ولهم٣:
الحمد لله الذي كرم هذه الأمة بالشريعة السمحة الظاهرة، وأيدها بالحجج الباهرة، القاهرة٤، ووطدها بالقواعد المتظاهرة المتناصرة، ونورها بالأوضاع المتناسبة المتوازرة.
أحمده على نعمه الباطنة والظاهرة، وأصلي على رسوله محمد، وسائر النبيين والصالحين، وأسلم صلاة وتسليمًا متواصلي "الصلات"٥ في الدنيا والآخرة آمين.
هذا ولما عظم شأن الفتوى في الدين وتسنم المفتون٦ منه سنام السناء،
_________
١ في ج "بسم الله الرحمن الرحيم نسأله الهداية إلى الطريق المستقيم قال".
٢ ناقصة من ف وج.
٣ في ش "بسم الله الرحمن الرحيم، صلى الله على محمد وسلم الحمد لله الذي ... ".
٤ ناقصة من ف.
٥ من ش، وفي الأصل وف وج "الصلاة".
٦ في الأصل "المعنيون".
1 / 69