بسم الله الرحمن الرحيم
القسم الأول من كتاب " أدب الخواص "
في ذكر الشعراء المراقسة:
الباب الأول: - من هذا القسم في ذكر امرئ القيس الأكبر صاحب اللواء وذكر قبيلته كندة.
فصل جعلناه مقدمة لهذا الباب، نذكر فيه الكلام على لفظة " امرئ القيس " من طرق النحو واللغة، وبالله التوفيق. قالوا: يقال مَرء - بوزن فعل - ومُرءٌ - بالضم فيه - وأنثاه مرأة، وقد تحذف الهمزة وتلقى حركتها على الساكن الذي قبلها فيقال: مَرَةٌ، وقد يقال: مراة. قالوا: وهو أبعد اللغات. ويقال: هذا مرء ورأيت مرأ، ومررت بمرءٍ، وقد روي أنه يقال: هذا مرء ورأيت مرأ، ومررت بمرءٍ، فتجعل حركة الميم تابعة للإعراب، وذلك لضعف الهمزة عن تحمل الإعراب فجعلوا الميم تابعة لها، لتقوا بذلك، وتخطوا إلى الميم دون الراء لئلا تخرج إلى الثقل بتحريك عينه، وهم يهربون إلى تسكين المحرك لثقله، ويقال في تثنيه: مران ومرآن، وفي تثنيته مؤنثه: مرأتان ومرتان ومراتان جمع له من لفظه، ما حكى عن أبي سعيد الحسن بن أبي الحسن البصري - مولى جميلة بنت قبط بن يزيد بن عمرو بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن الأزد، وجميلة هذا زوج مالك بن أنس بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب أبن عامر بن غنم بن عدي بن النجار - وإنما سمي النجار لأنه ضرب رجلًا فقيل: كأنما نجره - وهو تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة - أنه قال في بعض قصصه: يا أيها المروون،
1 / 127