قارعت الأيام مني امرأ ... قد أعلق المجد بامراسه
تستنزل النجدة من رأيه ... ويستدر العز من باسه
أروع لا ينحط عن تيهه ... والسيف مسلول على رأسه
ولعلي بن محمد بن يوسف جد أبي شعر يقول فيه:
وإني على الإقتار همة ... لها مسلك بين المجرة والنسر
أؤمل نفسي لا أؤمل غيرها ... من الناس أو يأتي الغنا وهو ذو صغر
وقد أنشدوني لشاعر من قريش، قريش الأندلس شعرًا يقول فيه:
ولو صدت نجوم الليل عني ... كصدك ما نظرت إلى السماء
وكيف تظن نخوة عبشمي ... تكون فيه قلب مزيقياءٍ
ولما قدمناه من التفسير سموا يوم الجمعة العروبة لاستكمال خلق النفوس وغيرها من المخلوقات فيه على ما يذكره رواة مبتدأ العالم. ومن ذلك أيضًا قيل له: الجمعة، لأن فيه اجتماع المخلوقات. ومما يدل على شرف هذا اليوم واستحقاقه لهذا الاسم أن الأيام تسمي بأسماء مشتقة لها من العدد في أكثر اللغات غيره، فأنه خص باسم عليه وقال رسول الله (لما قيل له: إن السبت لليهود والأحد للنصارى: " نحن الآخرون السابقون " يعني الآخرون زمانًا والسابقون يومًا، ويروى أن رياح بن الربيع التميمي أخا حنظلة الذي يدعى بحنظلة الكتاب، وهو حنظلة ابن الربيع بن صيفي بن رياح بن الحارث بن مخاشن بن جهور بن غوى بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم - قال لرسول الله (: للنصارى يوم ولليهود يوم، فلو كان لنا يا رسول الله يوم!! فنزلت سورة الجمعة. ويقال: عروبة بلا ألف ولام، وأنشد أهل اللغة: يومًا كيوم عروبة المتطاول.
1 / 102