Adab al-Qadi
أدب القاضي
Editsa
جهاد بن السيد المرشدي
Mai Buga Littafi
دار البشير
Lambar Fassara
الثانية
Shekarar Bugawa
1444 AH
Inda aka buga
الشارقة
Nau'ikan
Fikihu na Hannafi
Bincikenka na kwanan nan zai bayyana a nan
Adab al-Qadi
Abu Bakr al-Khassaf (d. 261 / 874)أدب القاضي
Editsa
جهاد بن السيد المرشدي
Mai Buga Littafi
دار البشير
Lambar Fassara
الثانية
Shekarar Bugawa
1444 AH
Inda aka buga
الشارقة
Nau'ikan
بما ميَّزَهم به وفضَّلَهم من الشرعة والمنهاج الذي جعله لهم(١).
واعلم - يرحمك الله- أنَّ العدلَ: هو الحكم بالحق، وهو القسط على سواء، وبذل الحقوق الواجبة، والتسوية بين المستحقين في حقوقهم.
قال الماورديّ رحمه الله: إنّ ممّا تصلحُ به حال الدّنيا قاعدة العدل الشّامل، الّذي يدعو إلى الأُلفة، ويبعثُ على الطّاعة، وتعمرُ به البلاد، وتنمو به الأموال، ويكبرُ معه النّسل، ويأمَن به السّلطان.
وليس شيءٌ أسرعَ في خرابِ الأرضِ، وَلَا أفسدَ لضمائر الخلق من الجَور؛ لأنّه ليس يقف على حدٍّ، وَلَا ينتهي إلى غاية، ولكلّ جزء منه قسط من الفساد حتّى يَستكمل.
ونُقل عن بعض البلغاء قولُه: إنّ العدل ميزان الله الّذي وضعه للخلق، ونصبه للحقّ، فلا تخالفه في ميزانه، وَلَا تعارضه في سلطانه، واستعن على العدل بخلّتين: قلّةِ الطّمع، وكثرةِ الورع. فإذا كان العدل من إحدى قواعد الدّنيا الّتي لا انتظام لها إلّا به، وَلَا صلاح فيها إلّا معه، وجب أن يبدأ بعدل الإنسان في نفسه، ثمّ بعدله في غيره.
فأمّا عدله في نفسه، فيكون بحملها على المصالح وكفّها عن القبائح، ثمّ بالوقوف في أحوالها على أعدل الأمرين من تجاوز أو تقصير، فإنّ التّجاوز فيها جَور، والتّقصير فيها ظلم، ومن ظلم نفسه فهو لغيره أظلم، ومن جار عليها فهو على غيره أجور(٢).
(١) (مجموع الفتاوي) لابن تيمية [٣٦٣/٣].
(٢) (أدب الدنيا والدين) للماوردي [صـ ١٣٩].
6