21

Adab al-Ikhtilaf fi al-Islam

أدب الاختلاف في الإسلام

Mai Buga Littafi

المعهد العالمي للفكر الإسلامي

Inda aka buga

فيرجينيا - الولايات المتحدة الأميريكية

Nau'ikan

كما أشار كذلك الى أن التأويل يغلب اطلاقه على استنباط المعاني من نصوص الكتاب والسنة أما التفسير فيتناول استنباط المعاني منها ومن غيرها. ولعل هذه الصلة الوثقى بين الاصطلاحين في استعمال الكتاب والسنة لهما خاصة تبيح لنا استعارة الضوابط التي وضعها أهل الاختصاص للتفسير كضوابط للتأويل كذلك. ان مما لاشك فيه أنه قد وردت في كتاب الله أمور قد استأثر الله تعالى بعلمها، كمعرفة حقائق الاسماء والصفات، وتفاصيل الغيب ونحو ذلك ... كما أن هناك أمورا اخرى اطلع عليها نبيه ﷺ واختصه بمعرفتها ... ولاشك أن مثل هذه الامور ليس لأحد أن يخوض فيها بتفسير او تأويل.. بل عليه ان يلزم حدود ما ورد فيها في كتاب الله وسنة رسوله ﷺ. وهناك قسم ثالث: وهو عبارة عن العلوم التي علمها الله لنبيه ﷺ مما اودع في كتابه، وأمر نبيه ﷺ بتعليمها وبيانها. وهذا القسم يشتمل على نوعين: الاول: وهو ما لا يجوز الخوض فيه الا بطريق السمع، كأسباب النزول والناسخ والمنسوخ وغيره. الثاني: ما يؤخذ بطريق النظر والاستدلال، وهذا ايضا لأهل الاختصاص فيه موقفان: أ - فقسم منه اختلفوا في جواز تأويله، كآيات الاسماء

1 / 41