وفي "صحيح البخاري" في وسْط المغازي في باب (وَفْد بني حنيفة) وَحديث ثمامة بن أُثالٍ بِسَنده إلى أبي رَجَاء العُطَارِدي فإذا دخل شهْر رجب قلنا: مُنْصِل الأسنّة، فلا ندع رُمْحًا فيه حدِيدة، ولا سهمًا فيه حديدة إلا نزعْناه فألقيناه شهر رَجَبٍ، وقيّدهُ الكُشْمِيهَني مُنَصِّل بتشديد الصاد المكسورة.
وَأبو رجاء اسمُه عِمران، واختلف في اسم أبيه فقيل: عمران بن مِلْحان قاله أبو زُرْعة الرازي وابن نُمَيْر، وقال أحمدُ ابن حنبل: عمران بن عبد الله، وقال عَلي بن المديني، وَعمرو ابن علي الفلاس، وَيزيد بن هارون: عِمْران بن تيم، ورواه الغَلّابي عن ابن حنبل إلا ان الغَلّابي- واسمه محمد بن زكريا- كان يضَع، قاله الإمامان: أبو الحسن علي بن عُمَر الدارقطني، واْبو بكر أحمد بن محمد البَرقاني، فلا يحتج به.
وقال مهدي بن ميمون في "صحيح البخاري": وَسمعْتُ أبا رَجاءٍ يقول: كنْت يوم بُعِث النبي ﷺ غلامًا أرْعى الإبل على أهلي، فلما سمعْنا بخروجه فررْنا إلى النار إلى مُسَيْلَمة الكذاب، وعُمّر عُمْرًا طويلًا قال ابن مَعِين: مات سنةَ خمس ومائةٍ.
1 / 32