Aclam Muwaqqicin
إعلام الموقعين عن رب العالمين
Mai Buga Littafi
دار عطاءات العلم (الرياض)
Lambar Fassara
الثانية
Shekarar Bugawa
١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)
Inda aka buga
دار ابن حزم (بيروت)
Nau'ikan
Usul al-Fiqh
أنتَ لها ولأمثالها (^١).
وقال عطاء بن أبي رباح: ما رأيت مجلسًا قطُّ أكرمَ من مجلس ابن عباس: أكثر فقهًا وأعظم [جفنةً] (^٢)! إن أصحاب الفقه عنده، وأصحاب القرآن عنده (^٣)، وأصحاب الشعر عنده. يُصْدِرُهم كلَّهم في وادٍ واسع (^٤).
وقال ابن عباس: كان عمر بن الخطاب يسألني مع الأكابر من أصحاب رسول الله ﷺ (^٥).
وقال ابن مسعود: لو أنَّ ابن عباس أدرك أسناننا ما عَشَره (^٦) منّا
(^١) رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في زياداته على "فضائل الصحابة" (١٩١٣)، وأبو عروبة الحراني في الطبقات (كما في المنتقى منه ص ٧١).
(^٢) زدت ما بين الحاصرتين من مصادر التخريج، ولعله سقط سهوًا، إذ ورد النص على الصواب في "هداية الحيارى" (ص ٢٨٦).
(^٣) "عنده" لم يرد في ع.
(^٤) رواه الحسين المروزي في زياداته على الزهد لابن المبارك (١١٧٥)، ــ وعنه الفاكهي في أخبار مكة (١٦٢٨) ــ، والبرجلاني في الكرم والجود (٦٠)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" (١/ ٥١٢، ٥٢٠)، وعبد الله ابن الإمام أحمد في زياداته على "فضائل الصحابة" (١٩٢٩)، والبلاذري في "أنساب الأشراف" (٤/ ٣١).
(^٥) رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في زياداته على "فضائل الصحابة" (١٩٠٤، ١٩٢١)، وابن خزيمة (٢١٧٣)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (٢/ ٢٧٧).
(^٦) يعني ما بلغ عُشْرَه، كما فسَّر المؤلف في "هداية الحيارى" (ص ٢٨٧). ويروى: "عاشَره"، وهو أكثر، وقد فسَّره الحربي في "غريب الحديث" (١/ ١٥٦) فقال: "لو كان في السنّ مثلنا ما بلغ أحدٌ منَّا عُشْرَه في العلم". وقد نصَّ على ورود الرواية باللفظين الذهبي في "تاريخ الإسلام" (٢/ ٦٥٨). وقال ابن جرير في "تهذيب الآثار- مسند ابن عباس" (١/ ١٨٣) بعدما فسَّر "عاشَره": "يقال منه: "عشَر فلانٌ فلانًا" إذا بلغ عُشْرَه، يعشُرُه عَشْرًا". وعلَّق عليه الأستاذ محمود شاكر بقوله: "هذه عبارة جيّدة عن معنى اللفظ، أوضح مما في كتب اللغة". وفي "أساس البلاغة": "فلان لا يُعشِر فلانًا ظرفًا"، أي لا يبلغ معشارَه، وضبط بضم الياء وكسر الشين المخففة ضبط قلم، وأخشى أن يكون خطأ. وقد فات كلُّ هذا صاحبَ "التاج".
وفي ع: "ما عَسَره" بالسين المهملة وكذا في النسخ المطبوعة جميعًا. وقد فسَّره الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد بمعنى: "ما خالفه"، فتابعه كلُّ مَن جاء بعده، وإنما هو تصحيف كما ترى.
1 / 37