د الروض الباسم بين الورد وقاضي!!
في ترجمة العلامة محمد بن لطف الباري الورد ص 283 نسب إليه كتاب (الروض الباسم) في التأريخ.
وهو معذور في هذا الخطأ الذي تابع فيه بروكلمان، ومن اعتمد عليه من المؤرخين، وقد كشف هذا اللبس محقق الكتاب الأستاذ عبدالله بن محمد الحبشي حيث قال في مقدمته: (وقد أوقع الناس في لبس المستشرق برولكمان في كتابه تاريخ الأدب العربي حين نسب الكتاب إلى سميه ومعاصره محمد بن لطف الباري الورد خطيب صنعاء المتوفى سنة 1272ه (ترجمته في نيل الوطر 2/305) فقد تبارد إلى ذهن المستشرق الكبير حين وجد هذه الترجمة في نيل الوطر أنها لنفس الرجل إلى أن قال:
ظن المستشرق برولكمان أن مؤلف كتابنا هذا هو الخطيب العلامة محمد بن لطف الباري الورد، ونقل عنه هذه النسبة كل من أتى بعده، وكنت ممن وقع في هذا المنزلق قبل أن أطلع على مخطوطة الكتاب بل كنت أظن صحة نسبته إلى الورد حتى بعد الشروع في تحقيق الكتاب، ولم ينبهني عن غفوتي إلا بعدما وجدته يسرد حوادث الكتاب إلى ما بعد سنة 1272ه وهي سنة وفاة الورد، فهرعت إلى كتاب نيل الوطر المذكور مرة أخرى فلم أجد فيها ما يوحي باهتمامه بشيء في التاريخ أو حتى التأليف.
ثم يذكر الأستاذ القدير عبدالله الحبشي أنه بعد إمعان النظر في عنوان الكتاب في مخطوطة الفاتيكان وجد الناسخ بعد عنوان الكتاب يقول: (الفقيه، العارف، الأديب، الشاعر، المنشىء، الألمعي، زينة أهل مطرح العر عز الإسلام، محمد بن لطف الباري قاضي أمد الله في عمره.
فعرف وتأكد أن المؤلف ينتمي لأسرة آل قاضي المشهورة بعلمائها، ومن مدينة العر بالحيمة، والتي منها الشاعر عبدالرحمن بن محمد قاضي، وإذا على إسماعيل الأكوع أن يصحح نسبة الكتاب إلى مؤلفه الحقيقي في مستدركه أو طبعته القادمة للكتاب.
Shafi 44