والعجيب أن إسماعيل تفرد وحده في التشكيك، ولم يسبقه إلى ذلك أحد ممن ترجم لهؤلاء، أو ذكرهم حتى أشد خصومهم، وتحت مبرر أوهى من خيط العنكبوت أساسه (العلعلة)، ودعامته الأوهام والظنون، ودافعه البغض والحقد والعصبية، وتحكيم الهوى.
ولكي نتعرف على القاعدة التي انطلق منها للتشكيك نقتطف من ترجمة العلامة الحسن بن علي بن يحيى حنش ص 1003 من كتابه (هجر العلم) قوله:
(صحب الإمام شرف الدين الذي كان يعتمد عليه في البحث عما يحتاج إليه من معرفة المسائل الفقهية والبحوث العلمية من المصادر المختلفة!!! ولعله هو الذي كان يقوم بتحصيل الكتب المنسوب تأليفها إلى الإمام شرف الدين إذ يتعذر على الملوك والأئمة أن يتفرغوا للتأليف وهم في سدة الحكم!!!) هكذا قال إسماعيل وما دام هذا هو مذهبه ودافعه للتشكيك في مؤلفات الملوك والأئمة، فلماذا لم يعممه على كل ملك وإمام؟ ولماذا اقتصر على أئمة بعينهم؟ ولم يطبق قاعدته على غيرهم؟ فقد نهج عند ذكره مؤلفات من ترجمهم في سائر الكتاب أن يقدم لها بكلمة: (آثاره) أو (مؤلفاته) إلا في تراجم الأئمة التالين فقد قدم لها بقوله: (آثاره المنسوبة إليه)، أو (من آثاره التي نسبت إليه) وهم:
Shafi 40