وقفة مع كتاب (هجر العلم ومعاقله في اليمن) لإسماعيل الأكوع
لقد انتظرت مؤلف إسماعيل الأكوع عن الهجر العلمية في اليمن، الذي وعد به في كتابه (المدارس الإسلامية في اليمن) بشوق وشغف، آملا أن أجد فيه ما يفيدني في موضوع الكتاب فصدر أخيرا وهذا الكتاب ماثل للطبع فخيب أملي، وأمل من كان يتوخى أمانة وتجرد إسماعيل الأكوع وموضوعيته، إذ فاجأ الجميع بأن جعل العلم والعلماء مسرحا لنزعاته، وأهوائه العنصرية، والطائفية، والمذهبية، ومعتقداته، وآرائه السياسية، وفاق أخاه محمد بن علي الأكوع في الكذب على التاريخ، والتجني على العلم والعلماء، وقاده الحقد والتعصب الأعمى إلى سقطات وإنحرافات أفقدت كتابه العلمية، والموضوعية، والصدق، فأسرف في المسخ، والتشويه، وابتسار الحقائق، وفي التمادي في القدح، والغمز، واللمز، والتجني على عظماء اليمن، بمختلف طوائفهم واتجاهاتهم، ولم يكن أمينا ولا متجردا ولا صادقا وهو يؤرخ لعلماء الزيدية خاصة، وللعلويين في اليمن عامة، ولعلماء المذاهب الإسلامية التي وقف منها موقف العداء، وقد دفعني بعد قراءة أولية إلى الرد عليه في كتاب بعنوان (جناية الأكوع على العلم والعلماء) ما زلت أصرف ما تيسر من الوقت في تحرير بحوثه وتدوين فصوله وهذه مقتطفات من فصل (الأكوع والمؤلفات) أحد فصول هذا الكتاب، أوردها هنا موجزة ليعرف القارئ الكريم بعض إسفاف إسماعيل الأكوع فيما يتعلق بالمؤلفات التي هي موضوع كتابنا هذا.
Shafi 38