حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول
حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول
Mai Buga Littafi
مكتبة الرشد
Nau'ikan
وقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ﴾ الآية.
والدليل من السنة حديث جبريل المشهور ...
ــ
فتصلي متهجدًا من الليل وحدك. ﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾ الواو حرف عطف. "وتقلب" معطوف على الكاف، والتقدير: الذي يراك ويرى تقلبك، ومعنى "يرى تقلبك في الساجدين"، أي: يرى تقلبك مع المصلين، والمراد بالتقلب: الركوع والسجود والقيام، فهو معك يسمع ويرى، ثم قال تعالى: ﴿إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ فيه تقرير للأمر بالتوكل؛ لأن السميع لكل صوت، والعليم بكل حركة وسكون يحق للعبد أن يتوكل عليه وأن يفوض أموره إليه.
وقوله: "وقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ﴾ ١" هذه الآية أيضًا فيها دليل على الإحسان والخطاب للرسول ﷺ. ومعنى "في شأن"، أي: وما تكون في عمل من الأعمال يا محمد وما تتلو من كتاب الله تعالى "ولا تعملون"، أي: أنت وأمتك من عمل "إلا كنا عليكم شهودًا"، أي: مشاهدين لكم مراقبين لأعمالكم سامعين لأقوالكم "إذ تفيضون فيه"، أي: تأخذون في ذلك العمل.
قوله: "والدليل من السنة حديث جبريل المشهور" هذا دليل على ما تقدم من الإسلام والإيمان والإحسان، وهذا الحديث هو حديث يرويه
١ سورة يونس، الآية: ٦١.
1 / 142