وأما الشراب المسمى بسكنجبين فاستعماله في أشياء كثيرة في الأمراض الحادة نافع وذلك أنه يعين على نفث ما يحتاج إلى نفثه بالبزاق ويجود التنفس وأما أوقاته فهي هذه وذلك أن الحامض منه جدا لا يمكنه أن يفعل فعلا متوسطا في نفث ما يحتاج إلى نفثه بالبزاق لأنه إن أعان على نفث الأشياء المحتبسة وأحدث لها زلقا ووسع قصبة الرئة سكن الرئة بعض السكون وذلك أنه يلينها وإذا فعل هذه الأفعال نفع منفعة عظيمة وربما لم يكن الحامض منه جدا أن يقوى على نفث ما يحتاج إلى نفثه بالبزاق فإذا كان ذلك زاد في لزوجة البزاق وضر استعماله وأكثر من يعرض له خاصة ذلك من كان مرضة متلفا من أي الأشياء كان ذلك ولا يمكنه السعال ونفث الأشياء المحتبسة في رئته فإذا كان ذلك فينبغي أن تتعرف شدة قوة المريض وهل يرتجي له الخلاص إذا استعمله وينبغي أن يكون ما تسقي منه المريض إذا هممت بإسقاءه السكنجبين حاله هذه الحال فاتر في الغاية ويكون ما تسقيه منه قليلا قليلا لا تكثره.
Shafi 36