فإن كانت العلة من دون الحجاب ولم يتراقى الوجع إلى الترقوة فينبغي أن تلين الطبيعة إما بشرب الخربق الأسود وإما بشرب الدواء المسمى أفقلين بعد أن يخلط بالخربق إما بزر الجزر البري وإما ساسالي وإما كمون وإما أنيسون وإما غير ذلك من الأدوية العطرية وأما الدواء المسمى أفقلين فاخلط به حلتيتا وإذا خلطت هذين أيضا كان فعلهما متشابها وما يسهل الخربق الأسود أنفع وأجلب للبحران مما يسهله الدواء المسمى أفقلين وأما أفقلين فإنه يحل الرياح النافخة أكثر من الخربق.
وأما كشك الشعير فينبغي أن تعطي منه شارب الدواء بعد شربه له مقدارا ليس بالناقص عما كانت من عادته أن يتناوله نقصانا له قدر لأنه يجب في وقت الاختلاف أن لا يشرب شيئا من الحساء فإذا انقطع الإسهال يحسى من ماء الشعير مقدارا أنقص مما جرت عليه عادته بشربه ثم يترقى بعد ذلك دائما إلى شرب مقدار أكثر إن كان الوجع قد سكن ولم يمنع من ذلك مانع آخر.
Shafi 15