وكانت الساعة الثانية بعد انتصاف الليل والبارون لا يزال ساهرا وحده، ففتح الباب بنفسه ودهش حين رآه، وعرفه، فقال له: ماذا تريد؟
قال: أريد أن أكلمك. فأدخله البارون، وسار به إلى القاعة التي كان ساهرا فيها، فقال له: قل الآن ماذا تريد؟
فقال له: إني آت للبحث عن باكيتا.
فحاول البارون أن يقول له الحقيقة، وهي أنه لم يرها، ولكنه سكت، فقال له فيلكس: إن سكوتك يدل على أنها عندك.
قال: إنك واهم يا بني، وإذا شئت طفت بك جميع غرف المنزل لتعلم أنها ليست هنا.
قال: ولكنها فارقتنا، وقالت إنها ذاهبة إلى فرساي.
قال: ذلك ممكن.
قال: ألا تعلم أين هي؟
أجاب: أرجوك أن تسكن روعك يا بني، فما أنا بسارق ولا بقاتل.
قال: ولكني أريد أن أعلم أين هي؟
Shafi da ba'a sani ba