قال أشعيا النبي في الإصحاح السابع من نبواته التي كتبها بالعبرية: «ها العذراء تحبل وتلد ابنا. ويدعى اسمه عمانوئيل».
وقال متى البشير، في إنجيله الذي كتبه بالآرامية (العدد 32 من الإصحاح الأول): «هو ذا العذراء تحبل وتلد ابنا، ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره (الله معنا).»
ليست البهدلة، والشحططة، والتعذيب، والتشريد، جديدة على «شعب الله الخاص».
فقديما كان سبي بابل غير مرة، ثم كان الإبعاد عن بيت المقدس وتخريب الهيكل.
وفي العصور الحديثة كان النفي والطرد من روسيا، ومن رومانيا، ومن إسبانيا.
وأخيرا حركة هتلر النازي.
ورحم الله «أوجين سر» ومؤلفه المعروف «اليهودي التائه»! لقد أكلها إخواننا على أم ناصيتهم غير مرة.
وعانوا الأهوال والمشاق قديما وحديثا، ولكنهم كانوا أفرادا وجماعات عنوان المثابرة والكفاح والجهاد ومكافحة الشدائد بسلاح العلم والمال والحنكة والسياسة.
وهم في كل حال لم ينسوا دينهم، ولم يفتروا عن ذكر «إله إسرائيل».
وتسمية باخرتهم الجديدة «عمانوئيل» دليل جديد على تلك العقيدة الراسخة في قلوب الجماعة. •••
Shafi da ba'a sani ba