82

Abu Huraira

أبو هريرة راوية الإسلام

Mai Buga Littafi

مكتبة وهبة

Lambar Fassara

الثالثة، 1402 هـ - 1982

رسول الله - عليه الصلاة والسلام -: «هذا غلامك يا أبا هريرة». فيقول: «هو حر لوجه الله» فيعتقه (1).

لقد أعتق أبو هريرة مملوكه قربة لله، فرحا مسرورا، وهو أحوج ما يكون إليه، فعوضه الله خيرا منه، الإسلام وصحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي هذا قرة عين له، وسعادة أبدية، تفوق كل سعادة.

وكان يحب أن يتصدق من ماله، ليشعر بالراحة النفسية، وينال أجره مرتين، قيراط لعمله وآخر لصدقته، يروى عنه أنه قال: درهم يكون من هذا - وكأنه يمسح العرق عن جبينه - أتصدق به، أحب إلي من مائة ألف، ومائة ألف، ومائة ألف، من مال فلان» (2).

...

ولايته في عهد عمر - رضي الله عنه -:

كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قد أرسل أبا هريرة مع العلاء الحضرمي إلى البحرين لينشر الإسلام ويفقه المسلمين ويعلمهم أمور دينهم، فحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأفتى الناس.

وفي عهد عمر - رضي الله عنه - استعمله على البحرين، فقدم بعشرة آلاف، فقال له عمر: «استأثرت بهذه الأموال يا عدو الله، وعدو كتابه؟.

قال أبو هريرة: «فقلت لست بعدو الله، ولا عدو كتابه، ولكني عدو من عاداهما».

قال: «فمن أين هي لك؟». قلت: «خيل نتجت، وغلة رقيق لي، وأعطية تتابعت علي».

Shafi 86