102

Abu Huraira

أبو هريرة راوية الإسلام

Mai Buga Littafi

مكتبة وهبة

Lambar Fassara

الثالثة، 1402 هـ - 1982

هذا وأشباهه، فإنه يجد عندي منه علما جما ومقالا» (1).

فلم يعد مروان لمثل ذلك، بل كان يخافه ويخاف جوابه.

...

حرصه على الحديث:

قال أبو هريرة: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا رد إليك ربك في الشفاعة؟ فقال: «والذي نفس محمد بيده، لقد ظننت أنك أول من يسألني عن ذلك من أمتي، لما رأيت من حرصك على العلم، والذي نفس محمد بيده، ما يهمني من انقصافهم على أبواب الجنة (2)، أهم عندي من تمام شفاعتي، وشفاعتي لمن شهد أن لا إله إلا الله مخلصا، يصدق قلبه لسانه، ولسانه قلبه» (3)، وفي رواية: «أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه» (4).

لقد شهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي هريرة - رضي الله عنه - بحرصه على الحديث، فنعم تلك الشهادة، وهنيئا لمن شهد له بذلك، وشهد بعض الصحابة بأنه كان جريئا يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لا يسأله غيره، من هذا قول أبي بن كعب: «أن أبا هريرة كان جريئا على أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أشياء لا نسأله عنها» (5).

وكان يقول: «ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري في وجهه (6). وكان يصرح بهذا إلى رسول الله - صلى الله

Shafi 106