122

أبحاث هيئة كبار العلماء

أبحاث هيئة كبار العلماء

Nau'ikan

﴿وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ (١) أو الجهاد ﴿وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ (٢) أو القتال أو القتل: ﴿يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ﴾ (٣)، ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ﴾ (٤) أو المخمصة أو الضرب وما يشبهها.

(١) سورة الحج الآية ٥٨ (٢) سورة البقرة الآية ٢١٨ (٣) سورة التوبة الآية ١١١ (٤) سورة البقرة الآية ١٥٤

فما المراد بسبيل الله في القرآن: إن السبيل في اللغة هو: الطريق، وسبيل الله هو: الطريق الموصل إلى رضاه ومثوبته، وهو الذي بعث الله النبيين ليهدوا الخلق إليه، وأمر خاتم رسله بالدعوة إليه ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾ (١) النحل، وأن يعلن في الناس ﴿هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾ (٢) وهناك سبيل آخر مضاد هو سبيل الطاغوت. وهو الذي يدعو إليه إبليس وجنوده، وهو الذي ينتهي بصاحبه إلى النار وسخط الله، وقد قال الله تعالى مقارنا بين الطريقين وأصحابهما: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ﴾ (٣) وسبيل الله دعاته قليلون، وأعداؤه الصادون عنه كثيرون

(١) سورة النحل الآية ١٢٥ (٢) سورة يوسف الآية ١٠٨ (٣) سورة النساء الآية ٧٦

1 / 139