A Session from the Dictations of Abu Sa'd Al-Baghdadi
مجلس من أمالي أبي سعد البغدادي
Mai Buga Littafi
مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
٢٠٠٤
Nau'ikan
فِيهِ مَجْلِسٌ مِنْ أَمَالِي الشَّيْخِ الإِمَامِ الْوَاعِظِ أَبِي سَعْدٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيِّ، ﵀.
رِوَايَةُ أَبِي الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الأَخْشِيذِ السَّرَّاجِ، وَأَبِي طَاهِرٍ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْحَسْنَابَاذِيِّ عَنْهُ.
رِوَايَةُ أَبِي الْفَرَجِ يَحْيَى بْنِ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيِّ الأَصْبَهَانِيِّ، عَنْهُمَا.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ.
1 / 1
١ - ٠ - حَدَّثَنَا الإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْقُرْطُبِيُّ، إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ، بِمَسْجِدِ قُلُوسَ، فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ الصَّقَلِّيِّ، فِي الشَّهْرِ الْمَذْكُورِ، قَالا: أَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ بْنِ أَبِي الْفَرَجِ بْنِ أَبِي طَاهِرِ بْنِ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيِّ الأَصْبَهَانِيِّ، قَدِمَ عَلَيْنَا دِمَشْقَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ، أنا الشَّيْخَانُ الزَّكِيُّ أَبُو الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الإِخْشِيذِ L- السَّرَّاجُ، بِقَرَاءَةِ وَالِدِي عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ، وَالزَّاهِدُ الْمُقْرِئُ الإِمَامُ شَيْخُ الشُّيُوخِ أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْحَسْنَابَاذِيُّ L-، بِقَرَاءَةِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ اللَّفْتُوَانِيِّ عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، فِي شَعْبَانَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، قَالَ: أَنَا الشَّيْخُ الْوَاعِظُ أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ، فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ، إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ، فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ التَّاسِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، نا أَبِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ الْهَمَذَانِيُّ، بِهَا، نا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَصْرِيُّ، نا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، نا حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَّ عَائِشَةَ ﵂، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلا»
قَالَتْ عَائِشَةُ ﵂: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، قَالَ: «يَا عَائِشَةُ إِنَّ الأَمْرَ أَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ أَنْ يُهِمَّهُمْ ذَاكِ»
1 / 2
٢ - ٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ﵀، نا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، نا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلانِيُّ، نا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، أَنَّهُ قَالَ: " بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتَنِي فِي الْجَنَّةِ، فَإِذَا امْرَأَةٌ تَوَضَّأَتْ إِلَى جَانِبِ قَصْرٍ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ فَقَالُوا: لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁، فَذَكَرْتُ غِيرَةَ عُمَرَ، فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا " قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ ﵁: فَبَكَى عُمَرُ ﵁ وَنَحْنُ جَمِيعًا فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ عُمَرُ ﵁: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعَلَيْكَ أَغَارُ؟
1 / 3
٣ - ٠ - حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، فِي صَفَرٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نا جَدِّي أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ، نا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، نا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁، قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ الْمَسْجِدَ فَإِذَا حَبْلٌ مَمْدُودٌ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» فَقِيلَ: فُلانَةٌ تُصَلِّي، فَإِذَا أَعْيَتِ اسْتَرَاحَتْ عَلَى هَذَا الْحَبْلِ، قَالَ: «فَلْتُصَلِّ مَا نَشَطَتْ فَإِذَا أَعْيَتْ فَلْتَنَمْ»
1 / 4
٤ - ٠ - حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ، نا جَدِّي أَبُو يَعْقُوبَ، نا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ " لَمَّا رَمَى الْجَمْرَةَ نَاوَلَ الْحَلاقَ رَأْسَهُ فَنَاوَلَهُ الشِّقَّ الأَيْمَنَ فَأَعْطَاهُ أَبَا طَلْحَةَ، ثُمَّ نَاوَلَهُ الشِّقَّ الأَيْسَرَ فَأَعْطَاهُ أَبَا طَلْحَةَ، فَقَالَ: «اقْسِمْهُ بَيْنَ النَّاسِ»
1 / 5
٥ - ٠ - حَدَّثَنَا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ الْحَافِظُ، إِمْلاءً، أنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لا حَسَدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ أَتَاهُ اللَّهُ ﷿ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَرَجُلٌ أَتَاهُ اللَّهُ ﷿ مَالا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ "
1 / 6
٦ - ٠ - حَدَّثَنَا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ، نا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الْحِمْصِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ، نا عُرْوَةُ بْنُ رُوَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ ﷿ خَلَقَ خَلْقَهُ فِي ظُلْمَةٍ، ثُمَّ أَلْقَى عَلَيْهِ مِنْ نُورِهِ، فَمَنْ أَصَابَهُ يَوْمَئِذٍ شَيْءٌ مِنَ النُّورِ اهْتَدَى، وَمَنْ أَخْطَأَ ضَلَّ، فَذَلِكَ قَوْلُ جَفَّ الْقَلَمُ عَلَى عَلْمِ اللَّهِ ﷿ "
1 / 7
٧ - ٠ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَعْرُوفُ بِالْكَوْسَجِ الْمُعَدَّلِ، نا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السِّنْدِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الْفِرْسَانِيُّ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الزِّيَادِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، نا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ﵁، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «اتَّقُوا النَّارَ» .
وَأَعْرَضَ وَأَشَاحَ، ثُمَّ قَالَ: «اتَّقُوا النَّارَ» .
فَأَعْرَضَ وَأَشَاحَ، ثُمَّ قَالَ: «اتَّقُوا النَّارَ» .
فَأَعْرَضَ وَأَشَاحَ ".
حَتَّى أُرِينَا أَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ»
1 / 8
٨ - ٠ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ السِّنْدِيِّ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ ﵁، عَنِ ِالنَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهُ قَالَ: «لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ يَلْتَقِيَانِ فَيَصُدُّ هَذَا وَيَصُدُّ هَذَا وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ»
1 / 9
٩ - ٠ - حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّاجِرُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ خُرَّشِيذَ قَوْلُهُ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ الأَنْمَاطِيُّ، نا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلائِيُّ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَقُولُ الرَّبُّ ﷿: «إِذَا شَغَلَ عَبْدِي الْقُرْآنُ عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِيَ السَّائِلِينَ» .
وَفَضْلُ كَلامِ اللَّهِ ﷿ عَلَى سَائِرِ الْكَلامِ كَفَضْلِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى خَلْقِهِ "
1 / 10
١٠ - ٠ - حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ الأَعْرَابِيِّ، نا أَبُو أُسَامَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُسَامَةَ الْكَلْبِيُّ، نا عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ، نا عَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ، فَكَانَ شَيْخٌ صَدِقٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " أَوْحَى اللَّهُ ﷿ إِلَى مَلَكٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ أَنِ اقْلِبْ مَدِينَةَ كَذَا وَكَذَا عَلَى أَهْلِهَا
قَالَ: فَقَالَ: يَا رَبِّ إِنَّ فِيهِمْ عَبْدَكَ فُلانًا لَمْ يَعْصِكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ، قَالَ: فَقَالَ: اقْلِبْهَا عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ فَإِنَّ وَجْهَهُ لَمْ يَتَمَعَّرْ فِيَّ سَاعَةً قَطُّ "
1 / 11
١١ - ٠ - حَدَّثَنَا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ مَنْدَهْ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، نا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيْيَنَةَ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ: خُذُوا عَنِّي هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ فَلَوْ رَحَلْتُمْ فِيهِنَّ الْمَطِيَّ حَتَّى تَتْعِبُوهُ لَمْ تَبْلُغُوهُ لا يَرْجُوا الْعَبْدُ إِلا رَبَّهُ ﷿، وَلا يَخَافُ إِلا ذَنْبَهُ، وَلا يَسْتَحْيِي إِذَا كَانَ لا يَعْلَمُ أَنْ يَتَعَلَّمَ، وَلا يَسْتَحْيِي مَنْ لا يَعْلَمُ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لا يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ لا أَعْلَمُ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الصَّبْرَ مِنَ الإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، وَلا خَيْرَ فِي جَسَدٍ لا رَأْسَ لَهُ "
حَدَّثَنَا أَبِي، نا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْعَبْدِيُّ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاكِرٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، نا مَحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الطَّائِيُّ، عَنْ دَاوُدَ الطَّائِيِّ، قَالَ: مَا أَخْرَجَ اللَّهُ ﷿ عَبْدًا مِنْ ذِلِّ الْمَعَاصِي إِلَى عِزِّ التَّقْوَى إِلا أَغْنَاهُ بِلا مَالٍ، وَأَعَزَّهُ بِلا عَشِيرَةٍ، وَآنَسَهُ بِلا أَنِيسٍ
سَمِعْتُ أَبَا الْفَرَجِ يَحْيَى بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الأَصْبَهَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ الإِخْشِيذِ، وَعَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْحَسْنَابَاذِيَّ، يَقُولانِ سَمِعْنَا أَحْمَدَ بْنَ عَلِيَّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ شَيْخِي أَبَا مَنْصُورٍ مَعْمَرَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، إِمَامَ وَقْتِهِ فِي التَّصَوُّفِ، قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي عِمْرَانَ الصَّوْلِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا، يَقُولُ: رَأَيْتُ شَابًّا عَلَيْهِ أَثَرُ الذِّلَّةِ وَالْخُضُوعِ، وَكَانَ يُكْثِرُ التَّنَفُّسَ، فَخَلَوْتُ بِهِ، وَسَأَلْتُهُ عَنْ
1 / 12